Site icon صحيفة الوطن

دمشق: ترحب بمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي وتؤكد حضورها

| وكالات

أعلنت سورية أمس ترحيبها بمؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب انعقاده في مدينة سوتشي الروسية في بداية الشهر المقبل وبما سيتمخض عنه من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة، مؤكدة موافقتها على حضور هذا المؤتمر.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: بعد الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحلفاء والتي دفعت العمل على المسار السياسي وهيأت الأرضية المناسبة للحوار السوري السوري ترحب حكومة الجمهورية العربية السورية بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع السوري وتعلن موافقتها حضور هذا المؤتمر.
وأضاف المصدر: إن الحكومة السورية ترحب أيضاً بما سيتمخض عن المؤتمر من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة اعتماداً على ميثاقها المبني على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وتمهيدا للمؤتمر، نجح الأسبوع الفائت الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني بجذب نظيرهم الثالث التركي رجب طيب أردوغان أكثر إلى مواقفهما إزاء الأزمة السورية خلال قمة ثلاثية عقدت في مدينة سوتشي الروسية.
وخرج لقاء سوتشي بموقف موحد حول أهمية دعم مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بمشاركة «واسعة لجميع مكونات المجتمع السوري» وذلك للنظر في «نظام سياسي مستقبلي وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات جديدة تحت رعاية الأمم المتحدة»، إضافة إلى توافق الزعماء الثلاثة ضرورة تصفية تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الرؤساء الثلاثة، قال بوتين: نحن موحدون حول فكرة تسوية الأزمة السورية في إطار مسار أستانا وخلق ظروف لإعادة النازحين واللاجئين، مشيراً إلى أن كل الدول الضامنة تعمل على الحفاظ على نظام وقف الأعمال القتالية وثبات العمل في مناطق تخفيض التصعيد وزيادة الثقة المتبادلة بين جهات النزاع».
ووفق قناة «روسيا اليوم»، أكد بوتين حينها «إصرار» الدول الثلاث على تهيئة الظروف لعقد حوار سوري سوري شامل بناء على قرار مجلس الأمن 2254 وقد دعمت الدول الضامنة والأطراف المعنية عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري على مستوى لائق وضمان مشاركة واسعة لجميع مكونات المجتمع السوري، وأضاف: «كلفنا وزارات الخارجية والممثلين عن الهيئات الأمنية ووزارات الدفاع بتحديد أطر زمنية لعقد مؤتمر الحوار الوطني هنا في سوتشي».
وكشف بوتين، أن مؤتمر الحوار الوطني سيتكفل بـ«النظر في نظام سياسي مستقبلي وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات جديدة تحت رعاية الأمم المتحدة ومن ثم سوف تظهر دوافع لتسوية الأزمة السورية في إطار عملية جنيف»، مشدداً أن على السوريين أنفسهم أن يقرروا مصيرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن قائمة المدعوين الأولية التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية في 31 تشرين أول الماضي وسحبتها في وقت لاحق تضمنت اسم حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي كطرف مدعو لكنها قسمته إلى فرعين الأول في القامشلي والثاني في عين العرب.

Exit mobile version