| وكالات
عشية انطلاق جولة جديدة من محادثات جنيف حول سورية، أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة السورية أبلغتها أنها «لن ترسل وفدها اليوم (الاثنين) إلى جنيف» فيما يدل على استياء سورية من بيان «الرياض 2» الذي من شأنه إعادة الوضع إلى المربع الأول في المحادثات عبر طرح الشروط المسبقة. ولم يعرف ما إذا كانت دمشق ستقاطع «جنيف 8» أم إن الوفد سيرسل في موعد لاحق.
وخلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الآمن الدولي، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها في المفاوضات التي يفترض أن تبدأ يوم غد الثلاثاء (اليوم)».
وأضاف: «لقد وجهوا لنا رسالة مساء أمس تقول إنهم لن يصلوا الاثنين إلى جنيف»، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تقبل «أي شرط مسبق» للمشاركة سواء من الحكومة السورية أو المعارضة.
وأعرب عن أمله بأن يصل وفد دمشق إلى جنيف في القريب العاجل للمشاركة في المفاوضات المقرر أن تنطلق اليوم، وتابع: «هدفنا النهائي هو تنظيم انتخابات عادلة يشارك فيها جميع السوريين». وقالت مصادر دبلوماسية في جنيف لـ«الوطن»، أول من أمس: إن دمشق كانت مستاءة بعد قراءة مجهرية لبيان «الرياض 2» والتفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ تجاه تمثيل المعارضات كافة».
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن دمشق ترى في بيان «الرياض 2» عودة إلى المربع الأول في المفاوضات وخاصة تجاه فرض شروط مسبقة مثل عبارة «سقف المفاوضات رحيل الرئيس بشار الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية»، كما تعتبر دمشق أن مثل هذه العبارة و«الألفاظ النابية» الواردة في البيان وغيرها من شروط مبطنة، هو تجاوز للقرار ٢٢٥٤ ولا يليق بمسار سياسي من شأنه التوصل إلى حل لحرب مستمرة منذ ٧ سنوات تم خلالها القضاء على آلاف الإرهابيين.. كما كشف المبعوث الأممي، أمس، بحسب «روسيا اليوم»، عن كلفة إعمار سورية، وقال في مداخلة أثناء جسر تلفزيوني من جنيف مع مجلس الأمن: «إن تكلفة إعادة إعمار سورية ستبلغ 250 مليار دولار على أقل تقدير».. في الأثناء، أفادت مصادر دبلوماسية بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية بتأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية إلى شهر شباط المقبل.