Site icon صحيفة الوطن

«الوطنية الديمقراطية»: لـ«برنامج وطني» بمشاركة السلطة والداخل ومن يقبل من الخارج

| سامر ضاحي

واصلت معارضة الداخل هجومها الشرس على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ومؤتمر «الرياض 2» اللذين استبعداها عن التمثيل في المعارضة، حيث رأت «الكتلة الوطنية الديمقراطية» في ذلك «إجحافاً»، وطالبت بـ«برنامج وطني سوري يحافظ على مؤسسات الدولة السورية، تشارك فيه السلطة والقوى الوطنية والمعارضة السورية في الداخل ومن يقبل من الخارج».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين عام «الكتلة الوطنية الديمقراطية» باسل كويفي: وصلنا من مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين عبر وسائل الإعلام تأجيل مشاركة وفد سورية في الجولة الثامنة من محادثات جنيف المقررة (أن تبدأ) أمس، وبالرغم من أن هذا المسار السياسي محدد من قبل مجلس الأمن الدولي ولكن كرئيس كتلة أرى موقف الخارجية ضرورة في هذا الوقت بسبب تجاهل اجتماع «الرياض 2» لمعارضة الداخل ومحاولته تكريس الحالة السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات».
وندد كويفي ببيان «الرياض 2»، وقال «الطلبات نفسها ولم يأت بشيء جديد والاتفاقات والتأقلمات الدولية والإقليمية الحاصلة عادوا بمخرجاتهم إلى القرار 2118 ونحن في الداخل السوري نرى أن القرار 2254 هو القابل للتنفيذ أما تمثيل المعارضة فليس قصراً على معارضة الخارج إنما هناك معارضة في الداخل».
واعتبر، أن قرار الحكومة السورية تأجيل وصول وفدها إلى جنيف «في هذا الإطار على ما أعتقد، من حيث أن تهميش المعارضة الداخلية من دي ميستورا والدول العاملة في الملف السوري والإبقاء على المعارضة الخارجية هذا شيء فيه إجحاف وإقصاء لقوى سياسية واجتماعية ونخب مجتمع مدني تلامس الواقع السوري الحقيقي».
واعتبر كويفي، أن ما تضمنه بيان «الرياض 2» يشير إلى أن المحادثات في جنيف لن تكون جدية، وتجاهل انتصارات الجيش والتفاهمات الدولية حول الملف السوري.
ورأى، أن في موقف الخارجية «بداية لحوار سياسي في الداخل وقد تكون الحكومة السورية تريد الحوار الوطني في الداخل ثم في (الحوار الوطني المزمع في) سوتشي ثم تنقل المخرجات إلى جنيف بعد صياغتها بطلبات سورية حقيقية وواقعية عبر ورقة يتم الاتفاق عليها وفرضها على جنيف بمشاركة المعارضة الداخلية.
وحول استمرار دي ميستورا بتجاهل المعارضة الداخلية لجولات عديدة في جنيف، قال كويفي: هناك تغييرات ميدانية على الأرض فالجيش السوري ينتصر، والآن أصبحت معظم الأراضي السورية تحت سيطرة الدولة، وبما أن الكلمة للمنتصر فكيف إذا كانت المعارضة الخارجية لا تمثل الشعب السوري، معبراً عن اعتقاده بأن «الداخل هو الأحق بالمشاركة في هكذا حوارات ومن الضرورة الخروج بورقة مشتركة لمعارضة الداخل».
وطالب كويفي بإنتاج برنامج وطني سوري يحافظ على مؤسسات الدولة السورية تشارك فيه السلطة والقوى الوطنية والمعارضة السورية في الداخل ومن يقبل من الخارج، وأضاف: «لتكن هذه ورقة ضغطاً على جميع الدول التي تعمل على الملف السوري من حيث إن هذه الورقة هي ما يريده الشعب السوري في الداخل»، مشيراً إلى أن كتلته ستشارك في مؤتمر سوتشي بـ6 ممثلين.

Exit mobile version