Site icon صحيفة الوطن

حماس تطالب الحكومة الفلسطينية بتنفيذ مهامها أو الاستقالة … الأمم المتحدة ترفض تبعية القدس لكيان الاحتلال الإسرائيلي

بينما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على قرار بعدم تبعية مدينة القدس لكيان الاحتلال الإسرائيلي، كانت حركة حماس تشن هجوماً لاذعاً على الحكومة الفلسطينية، مطالبة إياها بتنفيذ واجباتها ورفع العقوبات عن قطاع غزة، أو تقديم استقالتها.
وذكرت وسائل إعلام أن 151 دولة أكدت خلال التصويت الذي أجري في نيويورك أن لا صلة لمدينة القدس الشريف بالكيان الإسرائيلي مقابل تسع دول امتنعت عن التصويت بينما رفضت القرار الولايات المتحدة وكندا وجزر مارشال وميكرونيزيا وناورو و«إسرائيل».
وصدر فى أعقاب التصويت قرار أممي ينص على أن أي خطوات تتخذها «إسرائيل» كقوة احتلال لفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مدينة القدس غير مشروعة وتعتبر ملغية وباطلة ولا شرعية لها داعياً سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام الوضع القائم تاريخياً في المدينة قولاً وفعلاً وخاصة في الحرم القدسي الشريف.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الأسبوع الماضي عدة قرارات تتعلق بالبند المعنون «القضية الفلسطينية» بينما أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر في كلمة له أمام الجمعية العامة أن الأخيرة تنسجم في قراراتها المتكررة انسجاماً تاماً مع الموقف الذي عبر عنه مجلس الأمن بالإجماع عندما اعتمد القرارين 487 لعام 1980 الخاص بالقدس المحتلة و497 لعام 1981 الخاص بالجولان السوري المحتل وهما القراران اللذان رفضا قراري سلطات الاحتلال الإسرائيلية الاستفزازيين بضم القدس الفلسطينية والجولان السوري المحتلين واعتبراهما باطلين وملغيين وليس لهما أي أثر قانوني على الإطلاق.
في غضون ذلك شنت حركة حماس هجوماً حاداً على الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، مطالبة إياها بتنفيذ واجباتها ورفع «العقوبات الظالمة» عن قطاع غزة، أو تقديم استقالتها.
وقالت الحركة في بيان صحفي صدر عنها أمس: «لقد تسلمت حكومة الحمد الله كل مسؤولياتها في الوزارات بشكل كامل في قطاع غزة، ولم تبذل أي جهد للتخفيف عن أبناء شعبنا وفق الصلاحيات، بل استمرت بفرض العقوبات الظالمة على أهلنا وفشلت فشلاً ذريعاً في مسار إنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات المعقودة في القاهرة».
وأضافت حماس: «كما أنها عجزت عن حماية أهلنا في الضفة الغربية ولم تتخذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستيطان الذي ابتلع الأرض بشكل لم يسبق له مثيل». وتابعت منتقدة الحكومة الفلسطينية: «إضافة إلى عجزها التام عن حماية القدس من عمليات التهويد، ولم تتخذ القرارات المطلوبة لمواجهة هذه السياسة التهويدية التي يقصد منها تزوير حقائق التاريخ وفرض وقائع على الأرض».
وطالبت الحركة في ختام بيانها حكومة الحمد الله بـ«القيام بواجباتها ومسؤولياتها كاملة وفي مقدمتها رفع العقوبات الظالمة عن شعبنا في غزة، أو تقديم استقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني».
ويأتي هذا الهجوم العنيف على الحكومة الفلسطينية بعد توقيع حركتي «فتح» و«حماس»، يوم 12 تشرين الثاني الماضي، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين مكتب الحمد الله من إدارة شؤون قطاع غزة، كما الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع كانون الأول الجاري، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ عام 2007.
من جهة أخرى أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق الليلة قبل الماضية خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة جنوب نابلس في الضفة الغربية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بأن عدد المصابين الفلسطينيين بالجروح وحالات الاختناق ارتفع إلى 59 شخصاً إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون احتجاجاً على استشهاد فلسطيني من أبناء القرية.
وكالات

Exit mobile version