رغم الدعم الأميركي المخفي واللامحدود للسعودية في حربها الإجرامية ضد الشعب اليمني، يخرج المسؤولون الأميركيون بين حين وآخر بتصريحات يهدفون من خلالها إلى إيهام المجتمع الدولي بحرصهم على حقوق الشعوب ورفضهم للأعمال العدوانية التي تقوم بها السعودية ومثيلاتها.
وفي هذا السياق صرح مسؤول أميركي كبير بأن بلاده حذرت السعودية من أن غضب الكونغرس بسبب الوضع الإنساني في اليمن، قد يحد من المساعدات الأميركية للتحالف السعودي الذي يشن حرباً على اليمن منذ ثلاث سنوات.
كما حث الجانب الأميركي الرياض على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير، بحسب قوله.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: «نريد أن نكون واضحين جداً مع المسؤولين السعوديين، بأن المناخ السياسي هنا قد يفرض علينا قيوداً، إذا لم تُتخذ خطوات لتخفيف الأوضاع الإنسانية في اليمن».
وأضاف: «على الرغم من أننا لمسنا تقدماً إلا أنه ليس كافياً. نريد أن نرى المزيد في الأسابيع المقبلة».
وكانت الخسائر الكبيرة للحرب اليمنية، قد أثارت منذ فترة طويلة تهديدات في الكونغرس الأميركي بوقف المساعدات الأميركية للتحالف الذي تقوده السعودية. وتشمل هذه المساعدات تزويد طائرات التحالف بالوقود وتوفير الدعم الاستخباراتي.
وكان البيت الأبيض قد دعا التحالف، إلى تيسير تدفق المساعدات الإنسانية إلى الموانئ اليمنية ومن خلال مطار صنعاء.
ميدانياً قتل أربعة يمنيين جراء قصف لطيران النظام السعودي استهدف مبنى قناة اليمن الفضائية في العاصمة صنعاء.
وذكر موقع المسيرة نت اليمني أمس «أن أربعة من العاملين في قناة اليمن استشهدوا وأصيب آخر بجروح جراء غارتين نفذهما طيران العدوان السعودي واستهدفتا مبنى القناة في صنعاء مساء أمس».
وأشار الموقع إلى أن الغارتين ألحقتا أضراراً مادية جسيمة في بوابة وأجهزة ومعدات المبنى على حين أدانت وزارة الإعلام اليمنية بشدة استهداف طيران العدوان السعودي للقناة.
في غضون ذلك أعلنت السلطات السعودية، ترحيل نحو 55 ألف وافد من أراضيها، بينهم يمنيون، بحجة حملة «ضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود».
وكالات