| القنيطرة- الوطن
تنفيذا لتعميم رئاسة مجلس الوزراء رقم 142 تاريخ 22/2/2017 المتضمن تخفيض المخصصات الشهرية بنسبة 25 بالمئة لكل سيارات الخدمة والسيارات المخصصة العاملة على البنزين أو المازوت ، كما تضمن التعميم في الفقرة الأخيرة منه إيقاف تشغيل التدفئة المركزية في مباني الجهات العامة باستثناء المشافي العامة، الأمر الذي تسبب ببقاء العاملين في مؤسسات ومديريات ودوائر القنيطرة والتي تعتبر من أبرد المحافظات من دون تدفئة.
قد يكون التعميم مسوغاً وقت صدوره لترشيد الإنفاق والحد من الهدر في ظل الظروف آنذاك، ولكن تحسن الظروف واستعادة الجيش لمعظم المناطق وتوافر مادة المحروقات يستوجب إعادة النظر بالتعميم وتأمين مادة التدفئة اللازمة للعاملين.
يقول (أحمد. م) موظف في إحدى دوائر القنيطرة: من شدة البرد لم نعد نتمكن من مسك القلم والقيام بواجبنا ونعاني من غياب التدفئة رغم توافر مادة المازوت في المديرية، مطالباً باستثناء القنيطرة من تعميم رئاسة مجلس الوزراء نظراً لخصوصية المحافظة ووصول درجات الحرارة في هذه الأوقات من السنة إلى نحو الصفر.
أما السيدة (أمينة، ع) فتشير إلى أن معظم الأبنية الحكومية في القنيطرة حديثة ونظام التدفئة فيها مركزي وحتى تاريخه التدفئة غائبة ولدى مطالبة الإدارة تأتي المسوغات تعليمات الحكومة، مؤكدة أن الإدارة تمنع استخدام المدافئ الكهربائية من الموظفين ويسمحون لأنفسهم باستخدامها.
محافظة القنيطرة تؤكد مخاطبة الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء بالكتاب رقم 2889 تاريخ 29/11/2017 حول الاستفسار عن سريان تعميم رئاسة مجلس الوزراء حتى تاريخه رقم 142 تاريخ 22/2/2017، مع إمكانية استثناء القنيطرة والموافقة على إعادة تشغيل التدفئة المركزية في المباني الحكومية نظراً للطبيعة المناخية الباردة للمحافظة ولكون معظم مقرات ومباني الدوائر الحكومية في القنيطرة مجهزة ومصممة على نظام التدفئة المركزية ولا يسمح بتركيب مدافئ وحلول فصل الشتاء ولضرورة العمل.