| وكالات
بعد أن نفت موسكو مزاعم واشنطن باعتراض مقاتلات أميركية لطائرتين روسيتين في سورية الأربعاء الماضي، أعلنت واشنطن أنها ستحقق في أسباب الحادثة، ولفتت إلى أن قناة الاتصال بينها وبين موسكو لتجنب الحوادث الجوية فوق سورية لا تزال «مفتوحة وسارية». وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية الجمعة، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «البنتاغون» سيحقق في أسباب حادثة التقارب.
وأكد ماتيس، أن قناة الاتصال بين واشنطن وموسكو لتجنب الحوادث بين طيران «التحالف الدولي» والقوات الجوية الروسية لا تزال «مفتوحة وسارية». من جانبها نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء» عن ماتيس قوله: إن «الطرفين الأميركي والروسي يتابعان التنسيق هاتفياً بشأن حركة الطائرات في أجواء سورية المكتظة».
وقال الوزير الأميركي: «إنه لا يتوقع أن يكون عمل تلك الآلية خالياً تماما من أي نواقص، إلا أنه لا يتوقع أيضاً أن تحدث مناورات خطيرة في أجواء سورية. وأشار ماتيس أن «البنتاغون» سيحقق في الواقعة.
وكانت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء، قد ذكرت الأربعاء، أن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي سو ـ 25»، قد اعترضتا المقاتلة الأميركية «إف ـ 22»، بعد تجاوز المقاتلتين الروسيتين ما أسمته «خطاً غير رسمي يفصل بين القوات الجوية للبلدين».
والخميس، نفت وزارة الدفاع الروسية، تقارير أميركية عن قيام مقاتلات أميركية باعتراض طائرتي «سو-25» الهجوميتين الروسيتين في أجواء سورية بمنطقة غربي الفرات، بحسب «روسيا اليوم».
ووصفت الوزارة هذه التقارير أنها محاولة جديدة من قبل بعض وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية لـ«طرح المرتجى كحقيقة»، وأوضحت أن طائرتين روسيتين من طراز «سو-25» كانتا ترافقان، يوم الأربعاء الماضي، قافلة إنسانية في منطقة الميادين على الشاطئ غربي نهر الفرات، واقتربت منهما من جهة شرق الفرات المقاتلة «إف-22» الأميركية التي كانت تطلق بالونات حرارية، الأمر الذي شكل عرقلة لمهمة الطائرتين الروسيتين.
وتابعت أن مقاتلة روسية من طراز «سو-35» التي كانت تقوم بمهمات تغطية جوية على ارتفاع 10 كلم، اقتربت من المقاتلة الأميركية «إف-22» من خلفها، وبعدها غادرت هذه الأخيرة المنطقة.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلن إريك باهون، المتحدث باسم «البنتاغون»، أن طائرتين حربيتين روسيتين من طراز «سو-25» دخلت أجواء منطقة في سورية يشرف عليها «التحالف الدولي» قرب مدينة البوكمال شرقي الفرات، وذكر باهون أن الطائرتين الروسيتين تم اعتراضهما فوراً من قبل اثنتين من مقاتلات «إف-22» الأميركية التي تقدم التغطية الجوية للقوات الشريكة لــ«التحالف» التي تخوض عمليات ضد تنظيم داعش في سورية، حسب زعمه.
وكان مسؤول في القيادة المركزية الأميركية أكد في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن عسكريين من كلا البلدين ناقشوا الحادث.