| اللاذقية – محسن عمران
لم يكن أشد المتشائمين بكرة تشرين يتوقع أن يصل الحال فيها إلى ما وصلت إليه من سوء في النتائج والأداء وخاصة بعد الدعم الكبير الذي قُدم لها لدرجة جعلت عشاق البحارة يعتقدون أن مسألة الفوز باللقب هو مسألة وقت لا أكثر.
الخسارة الأخيرة أمام الكرامة أيقظت التشرينيين من حلمهم وجعلتهم يعيدون حساباتهم ويصارحون أنفسهم ويسألون هل هذا الفريق قادر بالفعل على تحقيق اللقب أو المنافسة عليه وقارنوه مع نفس فريق الموسم الماضي الذي لم يتعرض سوى لخسارتين طوال الموسم وهذا الموسم الفريق يخسر حتى الآن أربع مباريات من تسع لعبها مع أن معظم اللاعبين موجودون وكل الأمور تحت السيطرة على كل الصعد.
تقاذف التهم ظهر بين الجميع لأجل التملص من المسؤولية ودرجة حرارة الغضب وصلت للغليان في عز كانون وبرده وخاصة مع الكلام الذي تم تداوله عن وجود مراهنات، وهذا ما نفته الإدارة بشكل قاطع رغم نشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها وجود مراهنات على مباراة تشرين والكرامة وقبلها مع الحرفيين والمجد، وما قيل عن طلب أحد كوادر النادي من أحد لاعبي الفريق التسبب بركلة جزاء في مباراة تشرين والوثبة بدورة الانتصار تم تبريره بكلام لم يقنع أحداً وبدأت المطالبات بفتح تحقيق كبير بهذا الموضوع لما له أثر في رياضتنا أخلاقياً وفنياً ومالياً.
إدارة تشرين الآن في وضع صعب وأمامها قرارات يجب اتخاذها وهناك كلام عن فسخ عقود وتخفيض رواتب وإيقاف وغير ذلك، أي إن الضحية أو كبش الفداء اللاعبون فقط مع أن الجمهور صب جام غضبه أثناء المباراة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي على الجميع ولم يستثن أحداً وبالتالي يجب أن تتم محاسبة للكل لا أن يتم التضحية بأحد دون آخر لذر الرماد في العيون ولإخماد النار إلى حين فقط حتى تهدأ النفوس.
الإدارة تعاقب وتدرس
بعد الخسارة الأخيرة أمام الكرامة بهدفين نظيفين في مباريات المرحلة التاسعة للدوري الكروي الممتاز اجتمعت إدارة نادي تشرين وقررت:
تجميد مستحقات العقود العائدة لجميع اللاعبين حتى يعود الفريق لموقع المنافسة كمتصدر أو وصيف.
خصم 30 بالمئة من رواتب اللاعبين ريثما يعودون للوضع الذي يليق بسمعة نادي تشرين وطموحه المشروع بالمنافسة على اللقب.
دراسة وضع اللاعب معتز كيلوني واتخاذ قرار تأمين المساعدة المالية المطلوبة لإجراء الجراحة اللازمة.
التريث بعد الحوار مع المدرب الكابتن أنس مخلوف فيما يتعلق بفسخ عقود عدد من اللاعبين الذين زاد استهتارهم وقل عطاؤهم وخف انتماؤهم للبيت الأصفر.