Site icon صحيفة الوطن

تدمير نفق والقضاء على 15 إرهابياً بدرعا البلد وأوامر لمسلحي «النصرة» بالفرار من الزبداني…الجيش يسيطر بشكل كامل على مدينة الحسكة

الوطن – وكالات :

سيطر الجيش العربي السوري والقوات الوطنية المؤازرة له أمس بشكل كامل على مدينة الحسكة بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها، في وقت دمرت وحدات أخرى نفقاً وقضت على 15 إرهابياً بداخله بدرعا البلد. وفي التفاصيل، فقد كتب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوى الوطنية المؤازرة يسيطرون على كامل مدينة ‏الحسكة ويلاحقون إرهابيي داعش في ريفها».
وفي وقت سابق من يوم أمس أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن وحدات من الجيش وقوات الدفاع الوطني المساندة لها استعادت السيطرة على حي الزهور عند المدخل الجنوبي للمدينة، لتكون بذلك قد تمكنت وقوات الدفاع الوطني ووحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية المدعومة من جيش الصناديد من طرد تنظيم داعش من كامل القسم الجنوبي للمدينة وصولاً إلى الأطراف الجنوبية منها، وذلك عقب 33 يوماً من بدء الهجوم العنيف والمباغت للتنظيم على المدينة فجر الـ25 من شهر حزيران الفائت، في حين لا تزال تدور الاشتباكات في الضواحي الجنوبية للمدينة مع مسلحين من التنظيم محاصرين في المنطقة، في وقت يجري فيه تمشيط حي الزهور وأطراف الشريعة، بحثاً عن مسلحين متوارين من التنظيم.
وأسفرت الاشتباكات وعمليات القصف خلال الـ48 ساعة الفائتة بحسب المرصد، عن مقتل 20 مسلحا على الأقل من تنظيم داعش، ليرتفع إلى 287 عدد مسلحي التنظيم الذين تمكن المرصد من توثيق مقتلهم، خلال قصف لطائرات حربية وقصف من طائرات تابعة للجيش العربي السوري في مدينة الحسكة ومحيطها وفي قصف واشتباكات مع الجيش والقوات الموالية له ومن ضمنهم والي مايسمى «ولاية البركة» أبو أسامة العراقي» والوالي السابق لـ«ولاية الخير» عامر الرفدان وعشرات العناصر من جنسيات خليجية وشمال أفريقية وأجنبية، كما أن من ضمنهم 21 على الأقل فجروا أنفسهم بعربات مفخخة و26 طفلاَ من «أشبال الخلافة».
على خط مواز، أعلن تنظيم داعش انسحابه الكامل من كافة أحياء مدينة الحسكة وتراجعه عن مواقعه لصالح الجيش العربي السوري ووحدات الحماية، بحسب وكالة «أعماق» التابعة له.
وفي ريف دمشق ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن التعليمات صدرت لمسلحي جبهة النصرة بأنه يجب الهروب من الزبداني والتسلل خارج المدينة بعد الانهيار الكبير بين صفوفهم وتدني الحالة المعنوية ولذلك أجازوا لمسلحي الجبهة حلق الذقون وتقصير شعر الرأس ولبس لباس النساء بغرض التمويه والانسحاب. وبحسب المصادر فإن أعداداً كبيرة ممن حاولوا الهروب تم القضاء عليهم وهناك مجموعات من الجبهة وأغلبهم من السوريين تفاوض الجيش من أجل الاستسلام وترك السلاح مخالفة أوامر أمير منطقة الزبداني لجبهة النصرة.
وجنوب البلاد نفذت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا عمليات نوعية مكثفة على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية أسفرت عن تدمير راجمة صواريخ وسيارة محملة بأسلحة وذخيرة ومقتل 15 إرهابياً على الأقل. وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مسلحين من تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية تسللوا من بلدة اليادودة باتجاه مزرعتي الغزلان والبيطار الواقعتين بمحيط بلدة عتمان، لافتا إلى أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة أغلبية الإرهابيين في حين لاذ الباقون بالفرار باتجاه الطريق الشمالي الشرقي لبلدة اليادودة».
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت استنادا إلى معلومات دقيقة عملية نوعية على تحركات التنظيمات الإرهابية في محيط مطعم قصر البيطار على الطريق بين مدينة درعا وطفس أسفرت عن «إيقاع قتلى ومصابين بين صفوفها».
إلى ذلك «دمرت وحدة من الجيش مربض هاون لإرهابيي «جبهة النصرة» وقضت على طاقمه جنوب شرق صوامع الحبوب على الأطراف الجنوبية لمدينة درعا» وفقا للمصدر العسكري. وأكد المصدر «تدمير مرابض هاون ومقتل عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة «جبهة النصرة» في عمليات للجيش على أوكارهم ومحاور تحركاتهم في محيط خزان مياه بلدة النعيمة وجنوب جامع الميسر وقرب مفرق قرية أم المياذن».
وفي حي درعا البلد أشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش «دمرت راجمة صواريخ في منطقة السد بمخيم النازحين ونفقاً للتنظيمات الإرهابية وأوقعت 15 قتيلاً و10 مصابين كانوا بداخله جنوب جامع العزيز».
وبين المصدر أن وحدة من الجيش قضت على بؤر إرهابية لـ«جبهة النصرة» وما يسمى «لواء توحيد الجنوب» و«كتيبة مدفعية سجيل» في محيط جامع الحسين ودمرت سيارة محملة بأسلحة وذخيرة في حي السد والأرصاد الجوية. ودمرت وحدات الجيش أمس راجمتي صواريخ وقاعدة صواريخ تاو شمال خراب الشحم ومنطقة الرجم وقاعدة صواريخ تاو في حارة البجابجة في درعا.
في هذه الأثناء اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «مثنى سمير الجبر» مما يسمى «لواء شباب الهدى التابع لألوية العمري».
في غضون ذلك دكت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف القنيطرة أوكاراً وتجمعات لـ«النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وأكد مصدر عسكري بحسب «سانا»، «مقتل وإصابة العديد من مسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامته وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في محيط تل أحمر وحرش طرنجة» شمال مدينة القنيطرة.
وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش «قضت على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية في مزرعة رسم شريدة» الواقعة بين قريتي أبو شبطة وأوفانيا بريف القنيطرة.

Exit mobile version