أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية أن إطلاقها أمس صاروخاً باليستياً اتجاه قصر اليمامة في الرياض يفتح صفحة جديدة من المواجهة مع السعودية.
وحذرت «القوة الصاروخية» للجماعة في بيان لها من أن «قصور النظام السعودي الصهيوأميركي» وجميع المنشآت العسكرية والنفطية (في السعودية) «لن تكون في مأمن».
وشدد البيان على أن «المظلة الأميركية والحماية الدولية» التي تحظى بها السلطات السعودية «لم تمنع الشعب اليمني من خوض غمار المواجهة إلى حيث شاء اللـه أن تكون»، مضيفاً إن دماء الشعب اليمني ليست مهدورة «ولن تذهب سدى».
وذكر البيان أن إطلاق الحوثيين أمس صاروخا باليستيا من طراز «بركان 2 إتش» باتجاه قصر اليمامة في الرياض يأتي «تتويجا لملحمة ألف يوم من صمود شعبنا اليمني العظيم».
وأعلن بيان الحوثيين عن إطلاق مرحلة مغايرة لما قبل «بعد صمود ألف يوم»، قائلاً إن «إمعان قوى العدوان في الجرائم والحصار لن يثني إرادتنا عن القيام بمسؤوليتنا».
وأعلن التحالف في تشرين الثاني الماضي عن اعتراضه صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون اتجاه مطار الملك خالد الدولي قرب الرياض.
وفي الثالث من الشهر الجاري، أعلن «أنصار الله» الحوثيون إطلاق صاروخ مجنح من نوع كروز باتجاه مفاعل براكة النووي في أبو ظبي.
بدوره أصدر التحالف السعودي بياناً رسميا حول اعتراض قواته صاروخاً باليستياً جنوب الرياض، وأعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الصاروخ أطلق باتجاه مناطق سكنية مأهولة في منطقة الرياض، وتم اعتراضه وتدميره من دون وقوع أي خسائر.
وشدد المالكي على أن إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
وأشار المتحدث إلى أن استمرار الحوثيين في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية يدل بكل وضوح على أن الجماعة «المدعومة من إيران» لا تزال تستخدم المنافذ الخاصة بالأعمال الإغاثية بهدف تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل، وذلك في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بحسب قوله.
في سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة، أمس أن غارات التحالف السعودي أسفرت عن مقتل 136 مدنياً في اليمن منذ 6 كانون الأول الجاري.
وذكر المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، خلال اجتماع بالأمم المتحدة، أن الحوادث التي تأكدت منها الأمم المتحدة تضم 7 غارات على السجن بمنطقة شعوب في محافظة صنعاء يوم 13 كانون الأول، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 سجيناً.
وأوضح أن الغارات طالت محافظات صنعاء وصعدة والحديدة وتعز باليمن.
وحسب معطيات المفوضية العليا لحقوق الإنسان، قتل في اليمن منذ بدء العملية العسكرية للتحالف في آذار عام 2015، وحتى 14 كانون الأول الجاري 5 آلاف و558 مدنياً وأصيب أكثر من 9 آلاف آخرين بجروح.
من جهة أخرى أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن ميزانية 2018 الأكبر في تاريخ المملكة.
ويقدر حجم الإنفاق التاريخي للميزانية عند 978 مليار ريال سعودي، أي بزيادة 5,6% عن العام 2017 الذي تم خلاله إنفاق 926 مليار ريال.
كما من المتوقع أن يبلغ العجز 195 مليار ريال، مقابل 230 مليار ريال، خلال 2017 متراجعاً بنسبة 15%.
وتتوقع وزارة المالية أن تبلغ الإيرادات زهاء 783 مليار ريال في 2018، مقابل 696 في العام 2017، بارتفاع نسبته 12,5%.
وكالات