Site icon صحيفة الوطن

لافرنتييف: قد تناقش التسوية السياسية مستقبلاً … وفد الجمهورية يصل أستانا.. وأولوية الجولة الثامنة اجتثاث «النصرة»

| الوطن

يصل صباح اليوم إلى العاصمة الكازاخية وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للمشاركة في الجولة الثامنة من مباحثات أستانا التي ستنطلق غداً، وسط ترجيحات بأن تكون مسألة اجتثاث «جبهة النصرة» الإرهابية من سورية على سلم أولوياتها، على حين لفتت موسكو إلى إمكانية مناقشة التسوية السياسية في أستانا مستقبلاً.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت في بيان أصدرته عقب المؤتمر الصحفي للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، مساء الإثنين 11 كانون الأول الجاري، أن الجولة الثامنة من أستانا سوف تعقد يومي 21 و22 من الشهر الجاري.
ومع ثبات تشكيلة وفد الجمهورية العربية السورية إلى المحادثات، تعرض وفد الميليشيات المسلحة هذه المرة لتغييرات فرضها اجتماع منصات المعارضة خلال مؤتمر «الرياض 2»، وأكدت مواقع إلكترونية معارضة أن الرئيس السابق لما يسمى «الحكومة المؤقتة»، أحمد طعمة، سيرأس وفد الميليشيات خلفاً لرئيس أركان ميليشيا «الجيش الحر»، أحمد بري، حسبما نقلت المواقع عن الأخير.
وتنعقد هذه الجولة من اجتماعات أستانا على وقع الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ونجاحهم الأخير باجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من سورية بعد أيام قليلة من القضاء على التنظيم في العراق، وبالتالي ووفقاً لمراقبين فإن اجتماع الغد سيركز بشكل أساسي على اجتثاث جبهة النصرة الإرهابية والنظر بترتيبات اتفاق إدلب لـ«خفض التصعيد» لتحقيق هدف إنهاء «النصرة» التي تسيطر على المحافظة وباتت اليوم مدعومة علناً من الجانب التركي أحد رعاة أستانا الثلاثة إلى جانب روسيا وإيران».
كما توقع المراقبون أن تتطرق المحادثات إلى إخراج «النصرة» من غوطة دمشق الشرقية أيضاً في ضوء الاتفاق الذي تعرض للتعطيل مؤخراً.
في المقابل لم يستغرب مراقبون محاولة وفد الميليشيات إبعاد المحادثات عن «النصرة» باعتبار الأخيرة تقود اليوم تحالفهم الأقوى وهناك مسعى تركي لتعويمها وتقديمها كـ«فصيل معتدل»، حيث نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن رئيس اللجنة العسكرية في وفد الميليشيات فاتح حسون قوله: إن المعارضة تنوي إتمام مناقشة مسألة الإفراج عن الموقوفين وغيرها من المواضيع خلال المفاوضات، مؤكداً تلقي وفده الدعوات للمشاركة في أعمال الجولة.
وبينما لم يتطرق حسون إلى إنهاء تنظيم «داعش»، أعلن أن المواضيع التي يعتزم وفده بحثها خلال «أستانا 8» هي: إتمام مسألة الإفراج عن الموقوفين، ونشر القوات التركية، وعمل تطبيق اتفاق إنشاء المنطقة الرابعة لـ«خفض التصعيد» في إدلب، موضحاً أن وفده يضم ممثلين عن ميليشيات «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» و«لواء السلطان مراد» و«فيلق الشام» وغيرها.
وفي السياق نقلت تقارير إعلامية عن رئيس وفد روسيا إلى أستانا ألكسندر لافرينتيف، تأكيده أن محادثات أستانا لا تقتصر على القضايا العسكرية وأنها قد تناقش التسوية السياسية مستقبلاً إذا اقتضى الأمر.
ولفت لافرنتييف إلى أن ملف الموقوفين والمخطوفين له أهمية كبيرة لدى المعارضة فهم يتحدثون عن قوائم بعشرات آلاف المعتقلين، وكذلك الأمر لدى النظام، حسب تعبيره.
وأدرج مراقبون حديث لافرنتييف في إطار المساعي الروسية الجدية لحل الأزمة في سورية ولاسيما مع تعنت المعارضة التي حاولت عرقلة محادثات جنيف.
من جهة ثانية، قال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في سورية أنه يعتزم اقتراح سبل لبدء إصلاحات انتخابية ودستورية يمكن أن يتفق عليها الطرفان، حسب وكالة «رويترز».
وأضاف: «أعتقد أن الوقت حان كي تقدم الأمم المتحدة بعض التفاصيل المحددة.. ومن ثم تشجيع إجراء حوار أوسع. الأمم المتحدة وفرت دعما في مجال الانتخابات لأغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.. ولذلك فلدينا خبرة».

Exit mobile version