Site icon صحيفة الوطن

أنباء عن اجتماع جديد في دمشق الإثنين بشأن مصالحة القلمون الشرقي

| الوطن

يعقد الإثنين المقبل اجتماع في العاصمة دمشق بين وفد يمثل الحكومة والجانب الروسي من جهة وآخر عن منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، لكن مواقع الكترونية معارضة ادعت أن الاجتماع سيبحث انضمام المنطقة إلى مناطق «خفض التصعيد»، وليس المصالحة.
وذكرت المصادر أن «المفاوضين ولجان القلمون الشرقي اتفقوا على تشكل وفد موحد للتفاوض مع الجانب الروسي والنظام السوري حول بنود اتفاق «تخفيف التوتر» الذي انضمت له المنطقة».
ونقلت المصادر عن الناطق باسم ميليشيا «قوات الشهيد أحمد العبدو»، سعيد سيف: أنه تم الاتفاق على وفد موحد للقلمون الشرقي بعد عودة لجنة مدينة الرحيبة للمفاوضات الشاملة للمنطقة.
وقال سيف: إن «الوفد سيتوجه الإثنين المقبل إلى العاصمة دمشق للاجتماع مع الجانب الروسي والنظام السوري، والتفاوض على إخراج المعتقلين وبنود «خفض التصعيد»، وليس المصالحات».
ولم يتسن لـ«الوطن» الاتصال بمصادر على اطلاع بملف المصالحات المحلية للتأكد مما أوردته المصادر السابقة.
وسبق أن نقلت «الوطن» عن عضو مجلس الشعب السوري محمد خير سريول قوله: إن «الوقت قريب جداً لدخول منطقة القلمون الشرقي في مصالحة مع الحكومة السورية».
وكانت لجنة مفاوضات مدينة جيرود اجتمعت مع وفد ممثل للحكومة بحضور روسي في 17 كانون الأول الجاري، في المحطة الحرارية القريبة من المدينة، ضمن سلسلة اجتماعات تشهدها المنطقة للوصول إلى مصالحة نهائية في المنطقة إلا أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج ايجابية.
وقال مصدر متابع لملف المصالحات في البلاد لـ«الوطن» حينها: إن الاجتماع «لم يسفر عن نتائج ملموسة»، وتوقع التوصل «قريباً» إلى نتائج ايجابية.
من جانبه قال سيف حينها حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن المفاوضات تخللتها مشادات كلامية وأحاديث عابرة واستعراضات القوى من الطرفين في محاولة لنيل نقاط كل لمصلحته.
ويسيطر على عدد من بلدات وقرى القلمون الشرقي ميليشيات «جيش الإسلام» و«أحرار الشام الإسلامية» و«قوات الشهيد أحمد العبدو» التابعة لـميليشيا «الجيش الحر».
وذكر سيف أنه تم خلال اجتماع 17 الجاري مناقشة الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في «اللواء 81»، مع رفض الوفد الحكومي التوقيع عليها، مشيراً إلى أن هذه البنود ستكون المرجعية الأساسية للجلسات القادمة.
واعتبر سيف، أن «ما حصل في الجلسة هو أمر طبيعي ومن حق كل طرف رفع سقف مطالبه حتى يحصل على ما يريد»، وأن الوفد الحكومي والروسي طرحا موضوع النقاط التي تمت مناقشتها سابقاً من ضمنها الانتشار عند خط الغاز، ونحن طرحنا اتفاقية الـ81 ركيزة للاجتماعات المقبلة».
وقال: إن اللجنة أبلغت الجانب الروسي أنها سنحدد في 19 الشهر الجاري موعداً لاجتماع جديد يضم لجنة القلمون الشرقي المخولة بالبت بمقررات الاجتماع والتوقيع كما حصل في «اللواء 81».
وكانت اللجنة الموكلة التفاوض اجتمعت، في تموز الماضي، مع الجانب الروسي في مقر «اللواء 81»، واتفقت على وقف إطلاق نار متبادل في المدن والبلدات والقرى مدته شهران «تحت الاختبار» قابلة للتجديد، ويتم خلاله إخراج السلاح الثقيل والمتوسط ومنع المظاهر المسلحة وتفعيل المشافي وإدخال الدواء والمواد الطبية والخدمات إلى المدن كافة، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف الموقوفين والموظفين المفصولين، على أن تتم إدارة المدن من خلال مجلس محلي منتخب بصلاحيات كاملة.
وفرضت قوات الجيش العربي السوري طوقاً حول مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولاً إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولاً إلى القلمون الشرقي في أيار الماضي.

 

Exit mobile version