Site icon صحيفة الوطن

عقب «صفقة الرقة» وهزيمة التنظيم في سورية والعراق … واشنطن ترعى خروج الدواعش إلى سيناء عبر 3 مسارات

| وكالات

كشف تقرير إعلامي عن تسلل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمتهم في سورية والعراق، عبر ثلاثة مسارات برعاية أميركية إلى منطقة سيناء في مصر، وذلك عقب «صفقة الرقة»، التي أبرمت بين «التحالف الدولي» وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة أميركياً من جهة والتنظيم من جهة ثانية، وقضت بخروج آمن لمسلحي الأخير من مدينة الرقة.
وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء في تقرير نشرته أمس، أنه خلال شهرين تعرضت مصر لثلاث هجمات إرهابية نوعية تحمل بصمات داعش، بالتزامن مع هزيمة مريرة تلقاها التنظيم في سورية والعراق، وفرار فلوله، بعد صفقة رعتها واشنطن، نحو مناطق عديدة، بينها سيناء المصرية، وفق معلومات متواترة وآراء معنيين.
وأكدت «الأناضول» أنه عقب إعلان هزيمة داعش في سورية والعراق، الشهر الماضي، تواترت تقارير إعلامية عن تسلل بعض مسلحيه إلى سيناء، عقب اتفاق أبرم بين ميليشيا «قسد» وداعش، برعاية أميركية، عُرف بـ«صفقة الرقة» لتأمين خروج مسلحي الأخير من مدينة الرقة.
يذكر أنه في منتصف تشرين أول الماضي، أبرم «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن وميليشيا «قسد» المدعومة من قبله اتفاقاً مع داعش قضى بخروج مسلحي الأخير وأسرهم من مدينة الرقة باتجاه ريف محافظة دير الزور لمحاربة قوات الجيش العربي السوري هناك، لتستولي بعد ذلك ميليشيا «قسد» على المدينة.
وأضافت الوكالة نقلاً عن معلومات متواترة ومحللين مختصين في الشأن العسكري والجماعات المتشددة: إن التمكين الأميركي لداعش من الانسحاب «الآمن» من معاقله يعتمد ثلاثة مسارات صعبة للتسلل إلى سيناء، وهي: «التدفق البري مروراً بالأردن، والإنزال الجوي، والتسلل عبر سواحل سيناء».
ونقلت الوكالة عن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، تخوفه من المساس بسيناء، منوهاً بوجود رغبة أميركية لوضعها تحت إشراف أمني دولي، رابطاً بين تلك الرغبة والموجة الإرهابية التي تشهدها شبه الجزيرة المصرية.
وجاء تصريحه تعليقاً على ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن ضغوط أميركية لتدريب قوات مصرية على أساليب مكافحة التمرد في سيناء، حسبما ذكرته «الأناضول».
وفي تطور لافت، تبنى داعش هجوماً بقذيفة «كورنيت»، مؤخراً على مطار مدينة العريش، أثناء وجود وزيري الدفاع والداخلية المصريين في المدينة، ما أسفر عن مقتل ضابط.
ولفتت «الأناضول» نقلاً عن المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة، كمال حبيب، أن «التنظيم حصل على هذا الصاروخ من القوات (لم يحددها) التي كانت تمدها أميركا في لحظة معينة بالصواريخ في سورية، في إشارة إلى ميليشيا «قسد».
لكن «الأناضول»، ذكرت أن تقارير صحفية أفادت بتوجه مسلحي التنظيم إلى مناطق ساخنة على غرار سيناء ومناطق أخرى في شمالي إفريقيا.
وسبق لموقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أن نقل مؤخراً عن مصادر سورية (لم يسمها) أن مسلحي داعش في سورية يتدفقون إلى سيناء مروراً بالأردن ومنها إلى مصر.
وأشارت «الأناضول» استناداً إلى خبراء، إلى أن داعش قادر على التسلل إلى سيناء، رغم أنها ليست الوجهة المفضلة له، عبر 3 مسارات أولها بري من العراق وسورية مروراً بالأردن، أو عن طريق ليبيا والسودان وهو في غاية الصعوبة.
وتابعت: إن التسلل البري ليس المسار الوحيد أمام داعش، إذ إن المناطق البحرية المفتوحة بسيناء تُسهل عملية الإنزال البحري عبر البحرين (الأحمر والمتوسط)، بواسطة زوارق أو سفن تجارية، إلا أن خبراء آخرين، بحسب «الأناضول»، يستبعدون المنافذ البحرية في ظل وجود السفن الأميركية والروسية والإسرائيلية بالمنطقة، كما لم يجر توقيف دواعش سابقاً في مصر أتوا بحراً.
ولم يستبعد البعض أن يلجأ داعش إلى السياحة كطريقة للتسلل إلى سيناء إلا أن هذا الطريق يصلح كمسار فردي محدود لغير المعروفين أمنياً.
أما المسار الثالث، حسب الوكالة، فهو أن يتم نقل المسلحين من إحدى دول الجوار، عبر طائرات حربية أو طائرات شحن عسكرية بمساعدة استخبارية، في حين استبعد خبراء آخرون فكرة التسلل إلى مصر عبر الجو في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القاهرة.

 

Exit mobile version