Site icon صحيفة الوطن

كيلو اعتبر أنه لن يتمخض عنه شيء ومن يذهب إليه فهو «خائن»! … الجبير يملي أوامره على «معارضة الرياض» قبيل «سوتشي»

| الوطن- وكالات

في إطار إملاء أوامره على «الهيئة التفاوضية» للمعارضة، قبيل مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة ستوتشي الروسية، بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع رئيسها، نصر الحريري، آخر المستجدات على الساحة السورية، على حين أكد المعارض ميشيل كيلو، أن «سوتشي بالمواصفات الروسية لن يتمخض عنه شيء»، وأن من يذهب إليه فسيكون «خائناً».
والتقى الجبير، الحريري، في الرياض، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، وذكرت، أن اللقاء تناول آخر المستجدات والتطورات على الساحة السورية، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويرى مراقبون أن لقاء الجبير بالحريري يأتي قبيل مؤتمر سوتشي بغرض إعطاء المعارضة التوجيهات بالموقف الذي يجب أن تتخذه من المؤتمر والذي يجب أن يتناسب مع الأجندة السعودية لتنفيذها سواء في سوتشي أم اجتماع أستانا المقبل.
واختتمت في العاصمة الكازخية أستانا، السبت الجولة الثامنة من المحادثات حول سورية، بتشكيل لجنتي عمل حول المعتقلين وإزالة الألغام، فضلاً عن تحديد موعد لمؤتمر «سوتشي» في روسيا الشهر القادم، وتحديد موعد انعقاد الجولة التاسعة من محادثات أستانا، في النصف الثاني من شباط المقبل.
وعقدت جولة محادثات «جنيف 8» في الفترة بين 28 تشرين الثاني حتى 15 كانون الأول الجاري، دون تحقيق تقدم.
نقلت مواقع إلكترونية سعودية عن الحريري قوله: إن الهيئة التفاوضية متمسكة بالحل السياسي وفق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، وعلى رأسها بيان جنيف والقراران 2118 و2254.
وأشار الحريري إلى «أن المعارضة قامت بما عليها، وكانت تنتظر من الأمم المتحدة القيام بدورها لجلب الطرف الآخر»، مضيفاً: إن «ذلك لم يحدث، واستمر النظام بوضع العراقيل أمام تطبيق القرارات الدولية» على حد زعمه.
من جانبه عبّر الجبير عن دعم الرياض لـ«هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة في تطبيق القرارات الدولية، والوصول إلى حل سياسي مستدام.
وحث الجبير الهيئة على زيارة دول أعضاء في مجلس الأمن، وحثها على الدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية بشأن القضية السورية.
في الأثناء رأى المعارض كيلو، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أن «سوتشي بالمواصفات الروسية لن يتمخض عنه شيء بل سيكون تتويجا للجهود الروسية في احتواء كل الأطراف السورية بعد إعلانهم وجود 11 قاعدة عسكرية في سورية».
وأضاف: إن من يذهب إلى «سوتشي» وفقاً لهذه الشروط «الروسية» ودون وجود ضمانات مؤكدة دولية من كل الأطراف فسيكون خائناً».
من جانب آخر، اعتبر المعارض، برهان غليون، الرئيس السابق لما يسمى «المجلس الوطني» المعارض، بحسب مواقع إلكترونية معارضة أنه «من الطبيعي أن تكون المعارضة متناقضة»، ورأى أن «دول الخليج سلمت لروسيا كما سلّم الغرب، لكون الروس حسموا الحرب مع الإيرانيين إلى جانب (الرئيس) الأسد»،
وبينما أقر غليون بأن المعارضة «ليست حرة مئة بالمئة»، وقال: إن «بعض من انخرط في المعارضة ممن ليس لديه خبرة سياسية يشكل جزءاً من مشكلة المعارضة، وعندما جاءت الثورة التحق بالمعارضة أناس من الخارج، كانوا بعيدين قليلاً عن الوضع بالداخل».
وعن إمكانية حدوث اصطدام بين القوى الإقليمية في سورية، أوضح غليون، أنه «لم نصل بعد إلى مرحلة التصادم بين القوى الإقليمية، واعتقد أنها دائمة التقاسم للنفوذ وفق ضغوط متبادلة. هذه المنطقة حساسة للروس والأميركيين، فالطرفان ليسا في صراع بل في حالة تفاهمات».
واعتبر أن ما سماه «الثورة»، قد «استخدمت لتحقيق المصالح الإستراتيجية للدول الغربية وروسيا، فالغرب استخدمها بالضغط على الإيراني بتوقيع الملف النووي مقابل إطلاق يدها في سورية، على حين كان همّ الروس ألا تنتصر الثورة بأي ثمن».

Exit mobile version