Site icon صحيفة الوطن

فرنسا لا تريد دواعشها.. وتدافع عنهم!

| الوطن- وكالات

بعد كل الإرهاب الذي مارسه تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق أبدت فرنسا موقفاً ملتبساً من التنظيم فهي لا تريد عودة مسلحيه الفرنسيين إليها من جهة ولا تريد إعدام المعتقلين منهم لدى الدول الأخرى من جهة أخرى.
وأقرت وزير الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي في مقابلة مع صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية نشرت أول من أمس، أن ما بين 500 و600 داعشي فرنسي يقاتلون في سورية والعراق، باستثناء 300 قتلوا هناك و20 عادوا إلى فرنسا في العام الماضي، واعتبرت أن الانتصار على التنظيم في هذين البلدين لن يعني نهايته، إنما توقعت أن يواصل التنظيم تحركاته بشكل سري.
ووفقاً لموقع «اليوم السابع» المصري أكدت بارلي أن الكثير من المعتقلين في هذه المناطق (سورية والعراق) يواصلون تأكيد رغبتهم في العودة لمواصلة معركتهم بفرنسا، وأضافت: لا يمكن تجاهل رغبة السلطات المحلية المشروعة في محاكمة مرتكبى الجرائم على أرضها.
واعتبرت الوزيرة الفرنسية أن الوضع معقد في سورية لعدم وجود علاقات دبلوماسية مع هذا البلد، مشيرة إلى أنه في الجزء الخاضع لسيطرة الأكراد، ستنظر السلطات المحلية (قسد) في المسؤولية المحتملة لرعايا فرنسيين عن جرائم وقعت على أرضها، لكنها بالمقابل تجنت كثيراً على دمشق بقولها: إن الوضع أبسط في العراق لامتلاكه مؤسسات، وفى ضوء العلاقات الوثيقة التي تربطه بفرنسا، لافتة إلى اعتراض فرنسا، من حيث المبدأ، على عقوبة الإعدام، وأقرت أنه في جميع أنحاء العالم يواجه المواطنون الفرنسيون الذين ليسوا إرهابيين عقوبة الإعدام إذا إرتكبوا جرائم في البلدان التي يعيشون فيها وتطبق تلك العقوبة، وتقدم الشبكة الدبلوماسية المساعدة الواجبة لكل مواطن فرنسي، ولكن كل دولة لديها قواعدها.
وأضافت إن فرنسا بعد أن أعادت في نهاية 2017 مقاتلتين (رافال) من قاعدتها في الأردن من أصل ست طائرات، ستقوم أيضاً في 2018 بإجراء تعديلات بهدف خفض قدرات عملية (شامال) الفرنسية في الشرق الأوسط التي تضم 1200 فرد.
ويأتي حديث الوزيرة الفرنسية بعد يوم واحد من تصريح لوزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فان دير ليين أكدت فيه أن الحرب على داعش لم تنته بعد مشددة على وجوب عدم الاستهانة بعناصر التنظيم، كاشفة عن «تزويد القوات المسلحة الأردنية بمعدات لحماية الحدود ومعدات مراقبة للمساعدة في تأمين حماية الحدود مع سورية».

 

Exit mobile version