Site icon صحيفة الوطن

عون والحريري وبري يتفقون على التحرك ضد التهديدات الإسرائيلية

أجمع الرؤساء اللبنانيون الثلاثة أمس على ضرورة التحرك على المستوى الإقليمي والدولي لمنع إسرائيل من بناء جدارها الحدودي والتعدي على امتياز الطاقة في المتوسط، والقيام بسلسلة إجراءات سوف تعرض على المجلس الأعلى اللبناني للدفاع بهدف اتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع هذه التعديات.
وأكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن تهديدات العدو الإسرائيلي للبنان تمثل انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.
وأشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان صدر بعد لقاء عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري أمس في قصر بعبدا إلى أن اللقاء خصص للبحث في التهديدات الإسرائيلية ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه والتي تمثلت بعزم كيان الاحتلال بناء جدار إسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وفي نقاط على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان إضافة إلى الادعاءات التي أطلقها وزير الحرب الإسرائيلي حول ملكية المربع الرقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة وذلك مع إطلاق لبنان مناقصة تلزيم والتنقيب عن النفط والغاز فيها.
وأوضح البيان أن المجتمعين اتفقوا على الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية لمنع الكيان الإسرائيلي من بناء الجدار الإسمنتي داخل الحدود اللبنانية ومن احتمال تعديه على الثروة النفطية والغازية في المياه الإقليمية اللبنانية وذلك من خلال سلسلة إجراءات سوف تعرض على المجلس الأعلى للدفاع بهدف اتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع هذه التعديات وتحول دون حصول أي تدهور أمني في المنطقة الحدودية.
حيث اتفق الرؤساء الثلاثة على جملة من الإجراءات ستعرض على المجلس الأعلى للدفاع في اجتماع استثنائي يعقد اليوم الأربعاء برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، وقادة الأجهزة الأمنية، بهدف اتخاذ ما يناسب من خطوات تمنع التعديات الإسرائيلية وتحول دون حصول أي تدهور أمني في المنطقة الحدودية.
وتحضّر إسرائيل حالياً لبناء جدار فاصل على الخط الأزرق على حين يؤكد لبنان أن «الخط الأزرق» لا يتطابق مع رسم الحدود الدولية.
ووافق لبنان في كانون الأول على عرض قدمه اتحاد شركات يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتيك الروسية للتنقيب في امتيازين.
وتقول تقارير إعلامية إن الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد حالة من الهدوء منذ الاعتداء الذي دام شهرا في 2006 والذي قامت به إسرائيل ضد لبنان وأودى بحياة نحو 1200 لبناني، معظمهم مدنيون.
وحول الأوضاع الداخلية لفت البيان إلى أنه تم التأكيد على وجوب التزام وثيقة الوفاق الوطني التي ارتضاها اللبنانيون بهدف المحافظة على وحدتهم الوطنية وصيغة العيش الفريدة التي تميزهم وعدم السماح لأي خلاف سياسي بأن يهدد السلم الأهلي والاستقرار الذي تنعم به البلاد وتوفير المناخات السياسية والأمنية المناسبة لإجراء الانتخابات النيابية في الـ6 أيار المقبل.
وكالات

Exit mobile version