طهران ونيودلهي توقعان على 15 وثيقة للتعاون المشترك … عبد اللهيان: السعودية جارة وليست عدوّاً ولا تستطيع الاعتداء على إيران

أكّد حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية أنّ بلاده لا تعتبر السعودية دولةً عدواً لها وأنها ترى فيها بلداً إسلامياً وجاراً.
وعن دراسات بعض المعاهد البحثية التي ترى أن هناك احتمالاً لهجوم عسكري سعودي على إيران، أكد عبد اللهيان في حديث لوكالة «مهر» الإيرانية أمس السبت أنّ «لا السعودية، ولا أكبر منها يستطيع أن يقوم بعمل عدائي ضد طهران، ولن تستطيع فعل ذلك أبداً».
وتناول عبد اللهيان حرب التحالف السعودي على اليمن والدعم الأميركي للسعودية في هذه الحرب فرأى أن الجيش السعودي قام بعدوان على دولة تصنّف على أنها ضعيفة جداً فيما تمتلك من بنية دفاعية، مشيراً إلى أنه من حيث الإرادة وروح الشعب فاليمن في أفضل الأحوال.
وتحدث عبد اللهيان عن الوساطة التي طُلب منه القيام بها بين أنصار الله والسعودية عندما كان في وزارة الخارجية وترتيب لقاءات سرية بين الجانبين، أوضح أنه على الرغم من أنه لم تكن هناك علاقات بين طهران والرياض، فقد وافق المسؤولون الإيرانيون على هذا الطلب من أجل وقف «حمام الدم» في اليمن، إلا أنّ هذا الوضع استمر إلى فترة معينة، مشيراً إلى أن «السعوديين انتهكوا ما طلبوا منا ولم يلتزموا به».
كما تناول عبد اللهيان دعم إيران لسورية فأوضح أن أمن بلاده لا يكون له معنى دون أخذ معادلة أمن المنطقة بعين بالحسبان.
وقال: «إذا لم نتصرّف بطريقة ندافع فيها عن الدول الإسلامية والحليفة المعرّضة لخطر التهديدات المتزايدة من الكيان الصهيوني، الذي يهددنا بعمق، لشهدنا اليوم أعمالاً إرهابية متواصلة في إيران».
وفي سياق آخر وقعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والهند أمس على 15 وثيقة للتعاون المشترك بحضور الرئيس روحاني ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي.
ومذكرات التفاهم التي وقعها المسؤولون من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والهند هي اتفاقية الحد من الازدواج الضريبي، ومذكرة التفاهم لإلغاء تأشيرات الدخول للدبلوماسيين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الإغراق التجاري، ومذكرة تفاهم لإدارة المرحلة الأولي لميناء تشابهار، ومذكرة تفاهم للتعاون بين شركة البريد الإيرانية ودائرة البريد الهندية، ومذكرة تفاهم للتعاون بين مكتب شؤون المرأة في رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة شؤون المرأة الهندية، واتفاقية استرجاع المجرمين، واتفاقية التعاون القضائي في الشؤون المدنية والتجارية.
كما وقعت وزارتا الصحة الإيرانية والهندية، مذكرة تفاهم في مجال الصحة والعلاج والأدوية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطب التقليدي.
ووقع المسؤولون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والهند، على مذكرة تفاهم لإصدار التأشيرات الإلكترونية، ومذكرة تفاهم للتعاون بين غرف التجارة الإيرانية وغرفة فيكي التجارية، ومذكرة تفاهم لتعاون غرفة التجارة الإيرانية مع غرفة التجارة آسوجم، ومذكرة التفاهم بين غرفة التجارة الإيرانية مع غرفة (phd. chamber).
وعلي هامش المراسم تمت إزاحة الستار عن الطابع البريدي المشترك للجمهورية الإسلامية الإيرانية والهند.
ووصل الرئيس الإيراني حسن روحاني مساء الجمعة إلى العاصمة الهندية نيودلهي قادماً من مدينة حيدرآباد في الهند التي وصل إلها يوم الخميس الماضي.
ويرافق رئيس الجمهورية في زيارته إلي الهند والتي تستغرق 3 أيام، عدد من أعضاء الحكومة من ضمنهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومجموعة من الناشطين الاقتصاديين من القطاع الخاص.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني لدي وصوله مطار نيودلهي أن تطوير وتعزيز العلاقات بين إيران والهند كبلدين مهمين في آسيا لا يخدم فقط مصالح شعبي البلدين بل يخدم أيضاً أمن المنطقة واستقرارها.
الميادين- وكالة مهر- ارنا