Site icon صحيفة الوطن

معارضون يهاجمون «سياسة» المعارضة.. ويحذرون من «المحاصصة»!…«التنسيق» تتحدث عن بداية تشكيل تحالف عربي لحل الأزمة

اعتبر المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة حسن عبد العظيم أن متغيرات عديدة حصلت بعد مؤتمر «جنيف2»، أبرزها «بداية تشكيل تحالف عربي مصري سعودي خليجي يمهد لتحول جدي باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية».
وأشار عبد العظيم في تصريحات صحفية نشرت أمس إلى أن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية لم تكن ناضجة من قبل، بقدر ما هي ناضجة اليوم لعقد مؤتمر «جنيف3» الذي يهدف إلى البدء في عملية التحول الديمقراطي في سورية، مؤكداً أن بيان «جنيف1» لم ينص على رحيل رئيس الجمهورية، وأشار بوضوح إلى نقل صلاحياته التنفيذية إلى الحكومة الانتقالية لتتمكن من قيادة المرحلة الانتقالية وإنجازها.
وأشار إلى أن «قوى المعارضة والثورة توصلت في مؤتمر القاهرة إلى خارطة طريق للحل السياسي يلخص رؤيتها المشتركة لتفسير بيان «جنيف1» في المرحلة التفاوضية في «جنيف3» وهي مشاركة وفد المعارضة الوازن والمقبول دون شرط الرحيل، مشيراً إلى أنه سبق لوفد الائتلاف في مؤتمر «جنيف2» أن تجاوز شرط الرحيل».
لكن المعارض حازم نهار، وجه انتقادات لاذعة للمعارضة السورية الخارجية، ففي تدوينة له بعنوان «الافتقاد إلى سياسة خارجية وطنية» نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال نهار: إن «ما هو موجود هو علاقات خارجية ساذجة قائمة على مصالح فردية ضيقة وهشة أو علاقات خارجية قائمة على معتقدات أيديولوجية واهمة أو على ارتباطات دينية مذهبية مخيفة».
واعتبر أن «هذه العلاقات تنفي وتفني بعضها بعضاً، وتحوِّل الجميع إلى مسخرة بالضرورة، ومهما قيل عن «وحدة المعارضة» فإن التوصل إلى محددات وطنية عامة لسياسة خارجية سورية جديدة يُعدّ أمراً مركزياً إذا ما أردنا حقاً بناء سورية جديدة».
من جانبه انتقد رئيس «المجلس الوطني السوري» السابق برهان غليون في تدوينة له على «فيسبوك» غياب المعارضة عن المشاورات الإقليمية والدولية حول الأزمة التي تشهدها سورية في إشارة إلى «اللقاء الروسي الأميركي السعودي» في قطر، محذراً من ازدياد «احتمال ألا يأتي الحل إلا على شكل المحاصصة واقتسام مناطق النفوذ».
وفي خضم الخلافات المستعرة بين المعارضة، انتخب «الائتلاف» أمس خالد خوجه رئيساً له لفترة ثانية بعد فوزه على منافسه موفق نيربية في ختام اجتماعات للائتلاف في مدينة اسطنبول.

Exit mobile version