Site icon صحيفة الوطن

لافروف يفشل بزحزحة موقف كيري حيال دعم المعارضة.. والبيت الأبيض يهدد باتخاذ «خطوات إضافية» للدفاع عن «المعتدلين»!…موسكو تأمل في تشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب وتحذر واشنطن من استهداف الجيش السوري

 وكالات : 

حذرت موسكو أمس من أي غارات أميركية على الحكومة السورية ستضر جهود مكافحة الإرهاب، منتقدة خطط الولايات المتحدة لدعم ما تسميها المعارضة «المعتدلة» في سورية، ومعربة عن أملها في تشكيل «جبهة قوية لمواجهة الخطر الإرهابي في الشرق الأوسط»، فيما أعلنت واشنطن أنها يمكن أن تتخذ «خطوات إضافية» للدفاع عن المعارضة التي دربتها.
وفي مؤتمر صحفي عقد في الدوحة مع نظيره القطري خالد العطية، بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير، أوضح لافروف أنه لم يتمكن من زحزحة موقف نظيره الأميركي حيال دعم المعارضة المسلحة، التي يقال عنها «معارضة معتدلة»، محذراً من خطورة ذلك النهج لأن دعم الجماعات المسلحة «يشكل تهديداً في نهاية المطاف».
وأضاف لافروف: «قلنا لزملائنا الأميركيين إن أهم شيء يكمن في أن جميع التدريبات الأميركية على أراضي الدول المجاورة لمسلحي ما يعرف بالمعارضة المعتدلة، ينتهي بهم المطاف بأن معظمهم ينضم إلى المتطرفين».
وقال لافروف إن أي ضربات عسكرية أميركية في سورية تستهدف جيشها ستعقد جهود محاربة الإرهاب هناك.
وأكد لافروف ثبات موقف بلاده حيال الأزمة السورية مشدداً على دعمه للدولة السورية ومشيداً بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في دعم الحوار والحل السياسي للأزمة السورية، وقال إن الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لدى سورية، ستيفان دي ميستورا، يمكن أن تصل إلى حلول سلمية لهذه الأزمة.
وأكد لافروف أن روسيا والولايات المتحدة والسعودية دعمت الجهود المبذولة من قبل دي ميستورا وأعرب عن أمله في إمكانية إحراز تقدم في العملية السياسية المقبولة لدى جميع الأطراف السورية، وكذلك في مجال تشكيل «جبهة قوية لمواجهة الخطر الإرهابي في الشرق الأوسط»، واتهم بعض الدول بعرقلة إجراء الحوار السياسي بين الفصائل السورية والحكومة، مؤكداً أن بلاده تقدم الدعم للشعب السوري والمساعدات للحكومة لمحاربة تنظيم داعش.
كما قال لافروف: إن المشاركين في المحادثات أعربوا عن رأيهم المشترك بأن الأوضاع الأمنية في المنطقة تستمر في التدهور، الأمر الذي لا يخدم إلا مصلحة الإرهابيين.
بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح له رداً على إعلان واشنطن خططاً لدعم الإرهابيين في سورية: إن «سعي الولايات المتحدة إلى توفير شتى أشكال الدعم لما يسمى المعارضة السورية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في سورية وزعزعة الوضع فيها».
وأعلن مسؤولون أميركيون أمس أن الولايات المتحدة قررت السماح بضربات جوية للدفاع عن المعارضين السوريين المسلحين الذين دربهم الجيش الأميركي في مواجهة أي مهاجمين حتى في حال كون الجهات المعادية من الجيش العربي السوري.
في الأثناء، قال البيت الأبيض إن على النظام السوري «ألا يتدخل» في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، وإلا فإن «خطوات إضافية» قد تتخذ للدفاع عنها، في تهديد مبطن بإمكان اللجوء إلى الضربات الجوية ضد قوات الجيش السوري.

Exit mobile version