Site icon صحيفة الوطن

تركيا تخرق القرار 2401 وتواصل قصفها عفرين … «حماية الشعب»: إذا كان أحد سيدخل منبج فهو الجيش السوري

| حلب – الوطن

أكد مصدر في وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، أنه «إذا كان أحد سيدخل منبج، فهو الجيش العربي السوري»، ونفى التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بتسليم المدينة للجيش السوري، في وقت واصل فيه النظام التركي استهداف عفرين عبر قصف جوي ومدفعي أوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، على الرغم من القرار الأممي 2401 الذي قضى بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية واستثنى جبهة النصرة وداعش والأفراد والتنظيمات المتحالفة معها.
وأوضح المصدر لـ«الوطن» أنه لا مانع من دخول الجيش السوري إلى منبج لأنها أرض سورية ويمكنه دخولها متى شاء على غرار مدينة عفرين وبلدة تلرفعت، ولفت إلى أن مفاوضات تسليمها للدولة السورية «ما زالت جارية» وقد تصل إلى «نهاية سعيدة» خلال أيام، وشدد في المقابل على أنه إذا حاول الجيش التركي التقدم باتجاه منبج، كما يصرح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، فسيواجه مواجهة شرسة من «حماية الشعب» كما هو الحال في عفرين.
وبين المصدر أن تركيا خرقت قرار مجلس الأمن الأخير، على الرغم من إعلان «حماية الشعب» استعدادها لوقف القتال، ولم تتوقف ساعة واحدة عن قصف المدنيين الآمنين في عفرين في راجو وبلبل وجنديرس التي تجري محاولات مستميتة من الجيش التركي ومرتزقته من ميليشيا «الجيش الحر» و«درع الفرات» للسيطرة عليها وفرض حصار على مدينة عفرين.
ونفى المصدر ما تروج له وسائل إعلام تركية وأخرى تابعة للميليشيات المسلحة عن سقوط بلدة ميدان اكبس شمال غرب عفرين بيد الأتراك، وأشار إلى أن الاشتباكات لا تزال تدور في محيط ميدان اكبس والمنطقة الحدودية المتبقية بيد «حماية الشعب» والتي تسعى تركيا للاستيلاء عليها لفتح معبر يصل إعزاز بريف إدلب، وقدر المسافة الحدودية التي لا تزال بيد الوحدات بأكثر من 15 كيلو متراً.
ويعمل الجيش التركي وميليشياته على وصل جيوب سيطرته في ناحيتي راجو بلبل بطريق حدودي يصل حتى ميدان اكبس فجنديرس إلا أن المقاومة الشرسة التي تبديها «جماية الشعب» بمؤازرة «القوات الشعبية» الرديفة للجيش العربي السوري تحول دون ذلك، ونجحت حتى أمس بمنع حصار عفرين التي يعمد النظام التركي تجويعها وحرمانها من المساعدات الطبية عبر قصف شاحنات المساعدات الطبية والغذائية التي تصلها من حلب.
وأشار مصدر طبي في مشفى عفرين أن المشفى استقبل أمس شهيدين أحدهما طفل و16 جريحاً، إصابات بعضهم خطرة جراء العدوان التركي الذي لم يتوقف للحظة.
إلى ذلك ذكرت وكالة «سانا»، أن قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية صعدت عدوانها المتواصل على منطقة عفرين، وذلك في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 2401 الذي اقره أمس بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ، بحسب وكالة «الأناضول» أن القرار الأممي لن يؤثر على عملية «غصن الزيتون» الجارية في منطقة عفرين السورية.
من جهتها وفي «بيان إلى الرأي العام» تلقت «الوطن» نسخة منه، أكدت «القيادة العامة لوحدات الحماية»، ترحيبها واستعدادها للالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن «مع الاحتفاظ بحق الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس في حال أي اعتداء من قبل الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين».
وتعهدت «الوحدات» بتأمين «دخول وفود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة معها إلى مناطق سيطرة الوحدات في عفرين، وذلك لتسيير قدوم المساعدات الإنسانية والطبية ومعالجة الحالات الصحية الطارئة التي نتجت عن استهداف المراكز السكنية والمنشآت الحيوية من قبل الجيش التركي والقوة المتطرفة المتحالفة معه».

 

Exit mobile version