Site icon صحيفة الوطن

في قضية إدارة نادي الاتحاد…المكتب التنفيذي على المحك والانتخابات بوابة الخلاص

 حلب – فارس نجيب آغا : 

يبدو أن مقترح تغيير مجلس إدارة نادي الاتحاد سيتحول لأجزاء رقمية متعددة وربما يشبه المسلسل السوري الشهير (باب الحارة) فرغم كل ما نشرته «الوطن» خلال الأسابيع الماضية إلا أنه وللأسف ذهب كعصف مأكول نتيجة ما تمخض من عمليات التفاف قادها رئيس النادي حيث لم يدخر جهداً في سبيل عرقلة مقترح اللجنة التنفيذية بحلب للأسماء الجديدة التي رفعت لدمشق تحت مسوغات مختلفة عبر سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس نادٍ تعاني ألعابه الأمرين من خلال شح بل بخل مالي يقودها نحو الهلاك وتدمير الألعاب ودفنها، لذلك نتمنى من منظمة الاتحاد الرياضي العام المبادرة لأخذ دورها فما وصلها من أعضاء فرعها بحلب كاف لإنهاء عملية الصراع، وعدم الإبقاء على رئيس النادي ذاته لأن القادمات ستكون أعظم، ومن المنطق أن يتم التصديق على مقترح اللجنة التنفيذية بحلب حرصا على صدقية العمل والثقة المتبادلة من دون التطرق لما يحرض عليه رئيس النادي من إشاعات مغرضة لأن نواياه باتت مكشوفة ورحيله أفضل من بقائه وخاصة أن المجلس الحالي مصاب بشلل كلي نتيجة النقص العددي لكونه ولد بعملية قيصرية مع أول ظهور له لذلك كشفت أوراقه ولم يتمكن من إثبات جدارته، لكن البعض يصارع حباً بالكرسي لا أكثر ولا أقل رغم الإهمال والدمار الذي حدث بمعظم الألعاب.
رئيس النادي يستغل حالة الاطراء التي يجعلها مخزون ثقته من قبل رئيس المنظمة فيفرغها أمام الحضور كما يصلنا مؤكداً وضع استقالته على الطاولة في حال عدم الرضوخ لمتطلباته وهي حقيقة باتت تتمناها الجماهير للخلاص منه فجراح النادي لم تعد تحتمل المزيد ويجب على مسؤولينا الرياضيين عدم وضع هذا الملف على طاولة النسيان لأن حلب يكفيها ما تعانيه وتبقى الرياضة هي المتنفس الوحيد للكثيرين فهل يقطع الأوكسجين عنهم؟
تخريب وتشويه
قد نتفق وقد نختلف في بعض القضايا الساخنة مع المكتب التنفيذي لكن هذه المرة سنختلف لأن أهل مكة أدرى بشعابها ومن يطلع على الواقع يستطع أن يحكم على ما يجري.
أما من يجلس بمكاتبه فلن يصله شيء فما يحدث من تخريب وتشويه للحقائق من قبل رئيس النادي أمر مرفوض وهو من يسعى لكتم روائح العفن التي تفوح إثر ما تواجهه معظم الفرق وتؤدي إلى نتائج تجبرك على الاستعانة بملطف جو على أقل تقدير.

مقترح وموقف
اذا كان رئيس المنظمة قد أطرى كثيراً على رئيس النادي كما ينقل ذاك الأخير لقاء عمله بملفات الاستثمار فلماذا لا يتم ركنه في أحد المكاتب ويصبح مستشاراً داخل المكتب التنفيذي وعندها تعم الفائدة على جميع الأندية وتتخلص المنظمة من إشكالاتها الاستثمارية وتحقق نقلة نوعية تجعل الأندية تعيش في بحبوحة مالية بظل الأزمة الحالية، هذا في حال ثبتت جدارته كما يشاع بدلاً من تركه يدمر الفرق التي يتم بناؤها لبنة لبنة حيث خلص مؤخراً بحسب نظريته إلى ضرورة إلغاء جميع فرق القواعد بالنادي وعدم الصرف عليها لكونها لا تحقق أي فائدة في سابقة خطيرة وحدت من خلالها صفوف الكوادر وسط العمل لانعقاد اجتماع استثنائي مع رئيس اللجنة التنفيذية بحلب بغية وضعه بواقع ما يعانونه من ظلم لم يعد السكوت عنه مقبولاً، وحتى لا نغالي كثيراً فقد وصلت الأمور للاتصال ببعض المحبين بغية تأمين تجهيزات لفريق الرجال، والأكثر من ذلك الموقف المؤلم الذي سجل في دمشق إثر استعارة مجموعة كرات من أحد الأندية لخوض منافسات الدوري رغم مئات الآلاف التي يزخر بها صندوق نادي الاتحاد فهل تعد تلك عملية ترشيد أم تشويهاً لاسم وسمعة قلعة رياضية؟

معاً للانتخابات
ما يحدث هو تدخل وفرض لبعض الأسماء ووضع فيتو على البعض منها ورفض رئيس النادي دخولها المجلس الجديد معتبرا أن النادي ملكية تتبع له فلماذا إذاً لا نطبق النظام الداخلي للمنظمة ونذهب إلى انتخابات تحدد فيها جماهير النادي هوية المجلس القادم بدلاً من الصراعات التي أزهقت الوقت دون أي جدوى؟ أليس هذا الطرح هو الأجدى ومنفذ خلاص لمسؤولي رياضتنا حيث يتم الاحتكام لصناديق الاقتراع؟ فالمكتب التنفيذي ذاته أوجد من خلال انتخابات ديمقراطية فما المانع يا ترى من تطبيقها على الأندية؟ وخاصة أننا اليوم أمام مشهد هو الأغرب منذ سنوات والمكتب التنفيذي على المحك لكون التعيين لم يؤت ثماره فلماذا نعيد المشهد من جديد؟

حل وثقة
نتمنى أن توضع قضية نادي الاتحاد على طاولة الحوار والحل النموذجي السريع آملين أن يصل صوتنا ونشهد تحركاً سريعاً لمن وضعنا ثقتنا بهم بداية من رئيس المنظمة مروراً بنائبه الذي هو ابن هذا النادي وهو يعرف تماماً ما يجري، ونهاية بمشرف حلب بالمكتب التنفيذي لذلك نعول عليهم الكثير في إنهاء تلك الأزمة وهم قادرون على ذلك ونعتقد أن رئيس النادي احترقت جميع أوراقه واستمراره يعني تخريباً أكثر للرياضة.

Exit mobile version