Site icon صحيفة الوطن

ميليشيات درعا تعاقب عائلة لاستشهاد ابنها في الغوطة!

| الوطن – وكالات

عاقبت ميليشيا «الجيش الحر» في بلدة صيدا التابعة لمحافظة درعا عائلة استشهد أحد أبنائها مع قوات الجيش العربي السوري في غوطة دمشق الشرقية، عبر إمهالها فترة زمنية لمغادرة المحافظة، بحجة أنه «أمر لا يمكن السكوت عنه».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما تسمى القيادة العسكرية التابعة لميليشيا «الجيش الحر» في البلدة، أمهلت عائلة استشهد أحد أبنائها مع قوات الجيش في المعارك التي تخوضها لطرد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في الغوطة، فترة زمنية لمغادرة درعا.
وقالت قيادة الميليشيا في بيان صدر عنها أمس: «تأكد لنا مقتل أحد مساندي النظام من أبناء درعا وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه»!!
واستشهد قبل أيام مسؤول تجنيد في «اللواء 313» خلال المعارك إلى جانب قوات الجيش العربي السوري في غوطة دمشق الشرقية.
ونقلت المواقع عما سمته «مصادر مطلعة»، الخميس الماضي، أن مسؤول التجنيد لصالح «اللواء 313» في درعا، عبد النور المسالمة، استشهد أثناء قتاله إلى جانب قوات الجيش في معارك الغوطة الشرقية.
ولتظهر الميليشيا جانبها الإنساني، زعم البيان أنه، «من باب التعاطف الإنساني مع أخوتنا في الغوطة الشرقية، نطالب ذوي القتيل (الشهيد) المقيمين في صيدا دون تسميتهم بمغادرتها».
ومنحت قيادة الميليشيا في بلدة صيدا مدة أقصاها 15 يوماً، لتمكين عائلة الشهيد من إنهاء وتصفية أعمالها وارتباطاتها في البلدة!
ويرى مراقبون في هذه الخطوة، تماهياً مع ما تفعله سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعائلات الشهداء الذين يسقطون خلال معارك مع المحتل أو أثناء تنفيذهم عمليات ضده.
وتشكل «اللواء 313» في درعا نهاية العام الماضي، حيث انضم إليه العديد من أبناء المحافظة للقوات الرديفة للجيش العربي السوري.
وبحسب المصادر فإن المسالمة الذي ينحدر من مدينة درعا، كان يعمل لصالح «قوات الدفاع الوطني» الرديفة للجيش العربي السوري، قبل أن يعين كأحد المسؤولين عن تجنيد المقاتلين من أبناء المحافظة لصالح «اللواء 313».

Exit mobile version