Site icon صحيفة الوطن

مجموعات مسلحة تشكل غرفة عمليات «جيش النصر»…انسحاب تكتيكي للجيش من بلدات بريف إدلب ومقتل أعداد من الإرهابيين

حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات : 

التقدم السريع الذي أحرزته الوحدات العسكرية العاملة في ريف الغاب الغربي، وسيطرتها على العديد من التلال الحاكمة، وانتزاعها العديد من القرى الحدودية مع إدلب من المجموعات الإرهابية بعد تكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد خلال الأيام الماضية، أصاب تلك المجموعات بحالة من الذهول والهلع، ودفعها إلى زج كل إمكاناتها في جبهة ريفي الغاب الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، بعد أن استقدمت عشرات المجموعات الإرهابية من أرياف المحافظتين، مدججة بمختلف أنواع الأسلحة «مدافع ودبابات»، فما كان من وحدات الجيش سوى تنفيذ انسحاب تكتيكي في تلك الأرياف، حرصاً على عديدها وعتادها، والاستعداد الأمثل لقطعان الإرهابيين الضارية.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش نفذ انسحاباً تكتيكياً في ريف إدلب المحاذي لشريط الغاب الحدودي، بعد هجوم مجموعات إرهابية غفيرة العدد والعدة – هو الأعنف من نوعه حتى اليوم – ترفع شارات ما يسمى «جيش الفتح» من أربعة محاور رئيسية، هي: الكفير نحو قرقور، والفريكة نحو مرج الزهور، وعين الحمر نحو تل حمكة، تل الصحن نحو المجبل والزيادية.
وتصدت تلك الوحدات للمجموعات الإرهابية، وخاضت معها اشتباكات شديدة الضراوة، تعد الأعنف منذ بداية العملية العسكرية في سهل الغاب، لاستخدام الإرهابيين أسلحة متوسطة وثقيلة.
وقد انسحبت الوحدات إلى خط الدفاع الثاني المعزز منذ أيام لتوقع مثل هذا الهجوم المباغت للمجموعات الإرهابية المستميتة لتحقيق أي خرق في جبهة الغاب أو إحراز أي نقاط تسجل لها وترفع معنويات أفرادها المنهارة. وأكد المصدر ذاته أن الانسحاب كان من تل حمكة وتل أعور فقط بينما ثبتت الوحدات وجودها في النقاط الباقية، وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، منها دبابتان وشيلكا ورشاشان عيار 14.5 مم، ورشاش 23 مم.
وأمس، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إن «فصائل إسلامية ومقاتلة في صفوفها مقاتلون من آسيا الوسطى وشيشانيون، إضافة إلى مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)، على بعد أقل من كيلو مترين عن مركز قيادة حيوي لعمليات قوات النظام في قرية جورين». وأشار إلى «اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط قرية البحصة التي تبعد أقل من كيلو مترين عن جورين».
من جهة ثانية أعلنت 16 مجموعة إرهابية مسلحة، في محافظتي إدلب وحماة عن توحدهم وتشكيل غرفة عمليات جديدة تحت مسمى «جيش النصر»، منها: «تجمع ألوية صقور الغاب، وتجمع ألوية العزة، وجبهة الشام، وجبهة الإنقاذ المقاتلة، ولواء صقور الجبل، واللواء السادس، والفرقة 111، والفرقة 60، ولواء بلاد الشام، وكتلة الفوج 111، وحركة الفدائيين الثورية، وكتيبة صقور الجهاد، ولواء شهداء تريمسة، وكتائب المشهور، ولواء العاديات»، بحسب مواقع معارضة. وبحسب متزعم «جبهة الشام» الإرهابي محمد الغابي فإن «الهدف الأول من تشكيل جيش النصر، هو تحرير ريف حماة الشمالي، وكسر خط الدفاع الأول للنظام باتجاه حماة المدينة». وكانت مجموعات إرهابية قد أمطرت مدينة السقيلبية بالصواريخ، فسقطت 4 منها في الحي الجنوبي، أصابت العديد من منازل المواطنين ونتج عنها أضرار مادية فقط.
وخاضت وحدات من الجيش اشتباكات مع مسلحي ما يسمى «فيلق الشام» على محوري فورو والمنصورة بين إدلب وحماة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين.
كما صد الجيش هجوماً إرهابياً على حاجز الحماميات بقذائف الهاون وأرغم الإرهابيين على الفرار من دون تحقيق مبتغاهم، على حين أصلت مدفعية الجيش مواقع وتجمعات الإرهابيين في قلعة المضيق والكركات ناراً حامية وحققت فيها إصابات مباشرة. بدورها نقلت وكالة سانا للأنباء عن مصدر عسكري: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت أوكاراً للتنظيمات الإرهابية وقضت على العديد من أفرادها في أبو الضهور وجنة القرى والسرمانية والمشرفة وفريكة بريف إدلب».

Exit mobile version