بطل التايكواندو هشام الرز لـ«الوطن»: كرة القدم تأكل الأخضر واليابس ونحن مظلومون
| نورس النجار
الأندية الريفية مملوءة بالمواهب والخامات الواعدة وهي مصنع للنجوم والأبطال، والحديث هذا يشمل كل الرياضات ونخص منها الألعاب الفردية.
وذاكرتنا ما زالت مملوءة بأبطال المصارعة والكاراتيه ورفع الأثقال والتايكواندو وغيرها الكثير.
المشكلة التي تعترض هؤلاء الأبطال والنجوم والمواهب أن غول كرة القدم يأكل الأخضر واليابس، فلا تبقي لهذه الألعاب ما يسد الرمق، فترى الأبطال يعتمدون على أنفسهم بكل شيء دون أن تمد لهم يد العون في شيء.
المشكلة التي تواجه الألعاب الفردية أن كرة القدم جماهيرية، لكن الإنجازات العالمية لم تحققها إلا الألعاب الفردية كإنجاز غادة شعاع وطلال النجار وعهد جغيلي ومجد غزال وغيرهم من الأبطال الذين سطع نجمهم والمطلوب اليوم أن تأخذ حقها بالكامل من الدعم والرعاية والاهتمام.
ضيفنا اليوم اللاعب الموهبة هشام أحمد الرز بطل الجمهورية في التايكواندو، ويحمل هذا اللقب منذ عام 2007 عندما كان شبلاً وكان تدرّج من فئة إلى أخرى فهو يحمل البطولة إضافة إلى بطولة محافظة ريف دمشق.
وحقق الميدالية البرونزية في بطولة غرب آسيا للناشئين عام 2011.
معاناة
معاناة اللاعب هشام الرز مواليد 1999 وهو ابن نادي الكسوة تتمثل بانعدام فرص المشاركة في البطولات الخارجية التي تزيد من قوة اللاعب ومهاراته وتمنحه الخبرة المطلوبة.
أما معاناته في ناديه فتتمثل بقلة الاهتمام وانعدام الدعم، وقال في هذا الخصوص: كرة القدم في النادي تأخذ حقها وزيادة ويقدّم لها كل شيء من دعم ومال وتجهيزات ومستلزمات ومكافآت على حين الألعاب الفردية في النادي لا يقدّم لها أي شيء، فنحن نشتري التجهيزات والمستلزمات، فضلاً عن أن النادي لم يقدّم لنا أي مكافأة بسبب فوزنا ببطولات الجمهورية، ولا يوجد لدينا أي حوافز أو مكافآت نستطيع من خلالها تأمين الوجبات الغذائية المناسبة للعبة التي تتطلب غذاء يتناسب مع التمارين والبطولات.
أما على الصعيد الشخصي فإن أهم عائق يتعرض له هشام التوازن بين الرياضة والدراسة، فالرياضة تأخذ الحيز الأكبر من وقته، ويحاول أن يوفق بالوقت بينهما ليحقق المعادلة التي تقول: بطل رياضي ومتفوق في الدراسة.
شكر وتقدير
الموهبة هشام يتقدم بالشكر لوالديه وأسرته الذين يشجعونه على التفوق الرياضي ويقدمون له كل الدعم المعنوي وصولاً لأعلى المستويات.
كما يشكر مدربيه سامر طعمة وثائر منصور اللذين أوصلاه إلى هذه المرتبة العالية في التفوق الرياضي.
كما يشكر اتحاد اللعبة ورئيسه الذين يجتهدون في سبيل الارتقاء باللعبة من خلال دعمها بالنشاطات المحلية وتأهيل كوادر اللعبة بشكل علمي ومتميز.