Site icon صحيفة الوطن

الألبيسيليستي يواجه اللاروخا والآتزوري مع الأسود الثلاثة … السيليساو ضيف على المانشافت في مباراة ثأرية

| خالد عرنوس

تختتم اليوم وفجر الغد أسبوع الفيفا الأخير خلال الموسم الحالي بعدد من اللقاءات الودية وفيها بعض المواجهات المنتظرة بين كبار قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا وأهمها الكلاسيكو الذي يجمع المانشافت الألماني بطل العالم بالسيليساو وهي الأولى بينهما منذ فضيحة ماراكانا في نصف نهائي مونديال 2014 وكذلك لقاء التانغو الأرجنتيني وصيف بطل العالم مع اللاروخا الإسباني وضمنه مواجهة ميسي مع بعض رفاقه في البرشا وخصومه في الريـال وباقي أندية الليغا، أما اللقاء الثالث الأكثر أهمية فيجمع منتخب إنكلترا مع نظيره الإيطالي، وضمن اليوم الكروي الودي الطويل يواصل ممثلو الكرة العربية في المونديال استعدادهم للنهائيات فيلتقي الأخضر السعودي مع نظيره البلجيكي بذكريات اللقاء المونديالي الذي جمعهما قبل 24 عاماً.

كلاسيكو العالم
يستحق لقاء العملاقين البرازيلي والألماني أكثر من تسمية كلاسيكو العالم فهو قمة عمالقة المونديال وفي نهائي 2002 تواجها فكان لقاء السحاب فعلاً ذلك أنه اللقاء الوحيد بينهما مونديالياً ويومها توج السيليساو بلقبه الخامس على المناشافت بهدفين نظيفين بفضل تألق امبراطورية الراء (رونالدو وريفالدو وروبرتو كارلوس ورونالدينيو) وبقية كتيبة السامبا قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في المونديال الفائت ضمن دور نصف النهائي فكان الثأر الألماني تاريخي بنتيجة 7/1 ذلك أنه كان الأول رسمياً بعد أربعة هزائم واليوم تجدد المواجهة بين زعيمي الأرقام القياسية بتاريخ كأس العالم وإن كانت في إطار الود إلا أنه تبقى كلاسيكو الكرة العالمية.
قبل ثمانين يوماً من المونديال الروسي يحاول كل من يواكيم لوف وتيتي تقديم نسخته القادرة على المنافسة على اللقب العالمي وخاصة أن منتخبيهما ما زالا في مقدمة المرشحين للمنافسة عليه، وها هو الأول محتار في انتقاء كتيبة تحاول إبقاء الكأس في ألمانيا ومعادلة البرازيل بعدد الألقاب مع الكم الهائل من المواهب التي أثبتت جدارتها بارتداء قميص النسر الأبيض وقد رأينا كروس ورفاقه يقدمون مباراة كبيرة أمام الإسبان قبل أيام قليلة وقد أعطوا انطباعاً عن نيتهم التمسك بالكأس الغالية.
بينما الثاني (تيتي) لن يكون أقل شغفاً بإعادة السيليساو إلى منصات التتويج بعدما أعاد بعض البهاء لصورة السامبا من خلال نتائج رائعة بالتصفيات وكذلك في المباريات الودية مترافقة مع أداء طيب وعلى الرغم من غياب رمز الجيل الحالي (نيمار) عن مباراة الجمعة الفائت أمام روسيا إلا أن رفاقه قدموا مستوى اعتبر مقدمة جميلة لما سيكون عليه الوضع في المونديال، ورغم غياب موللر وأوزيل وإيمري كان من الجانب الألماني فنحن على موعد مع مباراة مشهودة يحاول فيها الضيف الثأر ولو معنوياً من كابوس ماراكانا، ومهما تبدلت الأسماء بين الأربعين لاعباً الحاضرين في ملعب برلين فإننا سنشاهد 90 دقيقة ممتعة.

التجربة الجيدة
بالتأكيد لا أفضل للمنتخبات المشاركة في المونديال من تجريب نفسها أمام كباره التاريخيين وحتى بالنسبة لهؤلاء يعتبرون مواجهة نظرائهم مقياساً للجاهزية القصوى وهذا ما ينطبق على المنتخبين الأرجنتيني والإسباني اللذين يلتقيان في ملعب متروبوليتانو الخاص بالأتلتي في العاصمة مدريد فالأول سيختبر قدراته أمام مرشح آخر بعدما فاز على نظيره الإيطالي 2/صفر من دون نجمه ميسي الشيء الذي أفرح سامباولي كثيراً وكل محبي التانغو الذين اطمأنوا لبقية التشكيلة، وبدوره اللاروخا خاض مباراة جميلة أمام بطل العالم وخرج متعادلاً 1/1 بعد لقاء مشهود من الطرفين، وتشكل مواجهة فرقة العائد ميسي تجربة مفيدة أيضاً وخاصة مع التغييرات المنتظرة من المدرب لوبيتيغي حيث يختبر قدرات فريقه أمام البرغوث ورفاقه.
وينطبق الكلام تماماً على المنتخب الإنكليزي الذي يستقبل الآتزوري الإيطالي في لندن وكان فريق المدرب ساوثغيت قدم مباراة معقولة فاز بها على البرتقالي الهولندي بهدف وكانت فرصة جيدة لتقديم بعض الشباب ولا سيما صاحب الهدف لينغارد ورغم أن الطليان لن يكونوا حاضرين في المونديال إلا أن طريقة لعبهم ستكون امتحاناً مهماً لسترلينغ وهندرسون وراشفورد وبقية تشكيلة الأسود الثلاثة.

ذكريات مونديالية
وتواصل المنتخبات العربية استعداداتها للحدث العالمي فالمنتخب السعودي الذي تعادل الجمعة الفائت مع أوكرانيا 1/1 سيلتقي نظيره البلجيكي بذكريات لقائهما بمونديال 1998 ويومها فاز الصقور الخضر بهدف ما زال ماثلاً سجله سعيد العويران، واختلفت الأمور كثيراً منذ ذلك اللقاء فالشياطين الحمر باتوا رقماً مهماً بل يضعهم كثيرون ضمن خانة المرشحين للمنافسة على اللقب العالمي بفضل الكم الهائل من النجوم تحت إمرة المدرب مارتينيز وعلى رأسهم هازار ودي بروين وفيلاييني ولوكاكو وناينغولان وميرتينيز والقائمة تطول بينما المنتخب السعودي عائد حديثاً إلى المونديال وما زال يتلمس طريق العودة إلى النخبة الآسيوية.
ويخوض منتخب مصر ثاني تجاربه على الأراضي السويسرية بمواجهة نظيره اليوناني أحد الغائبين عن المونديال وكان الفريق الشقيق قدم مباراة جيدة تقدم فيها على نظيره البرتغالي بهدف قبل أن يقلب الأخير النتيجة في الوقت بدل الضائع بعدما عانى خط الدفاع من ارتباك غير مفهوم خلال الدقائق الأربع المضافة وهو ما يستدعي من المدرب الخبير هيكتور كوبر تلافيه في المواجهات الرسمية وربما شكل لقاء اليونان محطة للتجهيز أكثر من أجل دخول معترك المونديال بشكل مثالي، يذكر أن ثلاث مواجهات ودية جمعت مصر باليونان قبل أكثر من 60 عاماً ففاز الأشقاء 3/صفر عام 1951 ثم تعادلا 2/2 بعد ثلاثة أعوام و1/1 بعد ثلاثة أعوام أخرى.

للتاريخ
– تواجهت ألمانيا والبرازيل 22 مرة ففازت الثانية 12 مرة والأولى 5 مرات وتعادلتا في خمس مناسبات كلها في الإطار الودي، وعدا مواجهتي كأس العالم الشهيرتين فقد جمعتهما كأس القارات مرتين ففاز السيليساو 1999 بنتيجة 4/صفر (الدور الأول) و2005 بنتيجة 3/2 (نصف النهائي) إضافة إلى فوزه 4/1 في الموندياليتو عام 1981.
– تقابلت إسبانيا والأرجنتين 13 مرة منها 12 مرة ودياً بداية من عام 1952 فانتهت منها 5 بفوز كل منهما وتعادلتا في اثنتين والأهداف 15/12 لمصلحة أبناء التانغو واللقاء الرسمي الوحيد كان في نهائيات مونديال 1966 وانتهى أرجنتينياً 2/1 وهو أحد لقاءين وحيدين منفردين بين المنتخبات المتوجة بكأس العالم أما الثاني فكان بين فرنسا وإسبانيا.
– 26 مباراة جمعت إنكلترا وإيطاليا والغلبة للأخيرة بواقع 10 انتصارات و8 تعادلات ومثلها هزائم ومنها 7 مواجهات رسمية/ إحداها في يورو 1980 وانتهت إيطالية 1/صفر واثنتان في المونديال وانتهتا أيضاً للطليان بنتيجة 2/1 و4 مرات ضمن تصفيات كأس العالم ففاز الطليان مرتين والإنكليز مرة وتعادلتا مرة.

المباريات والتوقيت
– اليوم: أوكرانيا × اليابان (2.20 ظهراً)، روسيا × فرنسا (5.50)، البوسنة والهرسك × السنغال، سويسرا × بنما، الجزائر × إيران (7.00)، مونتينيغرو × تركيا (7.10)، مصر × اليونان، الدانمارك × تشيلي، المجر × اسكتلندا، ساحل العاج × مولدوفا، نيجيريا × صربيا (8.00)، سلوفينيا × بيلاروس (8.15)، رومانيا × السويد، اللوكسمبورغ × النمسا (8.30)، ألمانيا × البرازيل، بلجيكا × السعودية، بولندا × كوريا الجنوبية (8.45)، إنكلترا × إيطاليا، المغرب × أوزبكستان، أستراليا × كولومبيا (9.00)، إسبانيا × الأرجنتين (9.30).
– غداً: أميركا × البارغواي (1. 30 فجراً)، البيرو × آيسلندا (2.00 فجراً)، المكسيك × كرواتيا (4.00 فجراً).

Exit mobile version