| عبد المنعم مسعود
قال مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس: إن مشفى التل يعمل حالياً كعيادات شاملة ويتم العمل على تحويله كمشفى بتوجيه من الوزير مؤكداً أنه خلال الفترة القريبة سيتم افتتاح غرفة عمليات وتصبح جاهزة لاستقبال الحالات الجراحية.
وبين نعنوس أن غرفة العناية المشددة سيتزامن عملها مع وضع غرفة العمليات بالجراحة مؤكداً أن الوزارة رفدت مديرية الصحة بكافة التجهيزات اللازمة وسيتم تركيبها ووضعها في الخدمة قريبا جداً.
وأوضح مدير الصحة أنه يعمل حالياً في مبنى العيادات 14 جهازاً لغسيل الكلى ومشيرا إلى أن العيادات الشاملة تقدم كافة الخدمات اللازمة للمرضى.
بدوره بين مدير الأبنية في وزارة الصحة محمد إبراهيم أن قصة مشفى التل بتحويله إلى مشفى مدني يتبع لوزارة الصحة بدأت قبل الأزمة وكان المشفى يحتاج إلى ترميم لذلك فإنه وقبل البدء بإجراء دراسة للمبنى تم إجراء دراسة للمبنى الحالي الذي يعمل كعيادات شاملة وتم التعاقد والبدء بالتنفيذ.
موضحاً أنه وبعد إجراء دراسة للمشفى تم التعاقد مع الإنشاءات العسكرية التي بدأت العمل وأنجزت نحو 40% من كتلة المبنى فقط دون الموقع العام والأبنية الخدمية
وبين إبراهيم أنه وبسبب الأزمة توقفت الأعمال في المشروع، لافتاً إلى أنه وبعد عودة مدينة التل إلى كنف الدولة توجهت الوزارة للعمل على الطوابق الإضافية في مبنى العيادات لتأهيلها كمشفى مصغر بانتظار العمل مستقبلا على استكمال بناء المشفى والموقع العام والابنية الخدمية فيه، مبيناً أن مبنى العيادات يعمل بطابقين في حين تم تجهيز الطوابق الأخرى كغرف إقامة وغرف عمليات وغرف عناية مشددة.
وبين إبراهيم أن الوزارة تعمل على ذلك بانتظار أن تأخذ رئاسة الحكومة قراراً بالعمل على استكمال باقي أبنية المشفى والموقع العام والتي تتطلب إمكانيات هائلة تصل مبدئيا إلى 5 مليارات لاستكمال المبنى إضافة إلى الموقع العام وذلك من دون التجهيزات الطبية للمشفى التي تتراوح تكلفتها بين 5 إلى 6 مليارات ليرة.
وأوضح إبراهيم أن اتجاه الوزارة نحو الاستفادة القصوى من مبنى العيادات الشاملة يعود إلى سببين الأول ارتفاع تكلفة استكمال المشفى في الوقت الحالي والثاني لتدني كلفة وضع أجزاء من مبنى العيادات كمشفى مصغر موضحاً أن هذا الأمر يسهم بتخديم المنطقة وقاطنيها مؤقتا خصوصاً أن مبنى العيادات وضع بالخدمة قبل البدء بالعمل على بناء المشفى.