Site icon صحيفة الوطن

مسلحو القلمون الشرقي يكابرون … ضغط شعبي على مسلحي جنوب دمشق للقبول بالتسوية

| الوطن – وكالات

وسط تزايد الضغط الشعبي على الميليشيات المسلّحة في جنوب العاصمة دمشق للقبول بالمصالحة مع الحكومة السورية، أكدت روسيا أن وجود تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة يعتبر مؤقتاً، وسيتم القضاء عليه في أقرب وقت ممكن.
ورغم اقتراب ملف غوطة دمشق الشرقية من الانتهاء بسيطرة الجيش العربي السوري عليها، سار مسلحو القلمون الشرقي على درب من سبقهم من المسلحين بالمكابرة، وأكدوا أنهم لن يخرجوا من المنطقة، على الرغم من أن نظراءهم في العديد من المناطق رضخوا لشروط الجيش في نهاية المطاف.
وأكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «وجود تنظيم داعش الإرهابي في منطقة جنوب دمشق يعتبر مؤقتاً»، وأكدت أنه «سيتم القضاء على التنظيم في أقرب وقت ممكن ما لم يتمكن السكان المحليون من طردهم».
وأكدت مصادر أهلية في جنوب العاصمة لـ«الوطن»، أن هنالك «ضغطاً شعبياً على الجماعات المسلّحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم للقبول بالمصالحة مع الحكومة السورية».
وأوضحت المصادر أن الأنظار تتجه حالياً على جنوب دمشق، مرجحة أن في بلدات يلدا وببيلا بيت سحم اتفاقات مصالحة مشابهة لما تم في بلدات الغوطة الشرقية، وأن يتم ترحيل مسلحي «جبهة النصرة» من مخيم اليرموك إلى إدلب.
ورأت المصادر أن تنظيم داعش الذي يسيطر على جزء واسع من اليرموك ومدينة الحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن وأجزاء من القسم الشرقي من حي القدم «أمام المواجهة العسكرية حتى اللحظة».
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «قيادياً داعشياً مع مجموعته المؤلفة من 11 عنصراً» سلموا أنفسهم للجيش العربي السوري جنوبي دمشق.
وأكدت المصادر أنه عرف من المجموعة المدعو أبو مريم «أمير الشرعيين» الأسبق للتنظيم، والمدعو «أبو بكر الشرعي» والمدعو «أبو فاروق طبية»، وأن العملية تمت عبر حاجز معمل بردى الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة السبينة جنوب دمشق.
من جهة ثانية، كتب المدعو أبو آدم القلموني، متزعم ميليشيا «جبهة تحرير سورية» في القلمون الشرقي في تغريدةٍ عبر حسابه بموقع «تويتر»: يسعى بعض المرجفين لنشر شائعات عن نيتنا ترك أرضنا التي قدَّمنا على أسوارها خيرة رجالنا، فنقول إننا متجذرون في أرضنا، ثابتون على مبادئنا، وإننا جسدٌ واحدٌ مع باقي فصائل المنطقة في قرارنا بإذن اللّه.
وكانت قاعدة «حميميم» الروسية لوّحت، السبت، بعملية عسكرية في المناطق المحيطة بدمشق، وقالت «القناة المركزية للقاعدة حميميم العسكرية» على موقعها في «فيسبوك»: «نسعى إلى إجراء عمليات عسكرية وسياسية في محيط العاصمة دمشق وريفها بهدف إنهاء التواجد المسلح غير الشرعي بشكلٍ كاملٍ».
وتعدّ «جبهة تحرير سورية»، التي نتجت من اندماج ميليشيات «حركة نور الدين زنكي» و«حركة أحرار الشام» من أبرز التنظيمات المسلحة في منطقة القلمون الشرقي، ويقدّر عدد مسلحيها بنحو 300.
ووفق مراقبين، فإن الجيش السوري يسعى وعقب سيطرته على الغوطة الشرقية إلى استكمال تأمين محيط العاصمة وذلك عبر القضاء على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها في ريف دمشق، وبالتالي فإن منطقة القلمون الشرقي تشكل حالياً أولوية لدى الجيش وحلفائه لتطهيرها.

Exit mobile version