Site icon صحيفة الوطن

متظاهرون لمتزعم ميليشيا «جيش الإسلام»: «حل عنّا».. «المنسف إلك والدود إلنا»…قيادة علوش «الموحدة» في الغوطة الشرقية تواجه احتمال الانشقاق

مع تواصل واشتداد الاحتقان الداخلي في غوطة دمشق الشرقية ضد ميلشيا «جيش الإسلام» ومتزعمهم زهران علوش، تتوارد أنباء عن أن مكونات القيادة الموحدة في الغوطة تواجه خطر الانشقاق. وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فانه تجدد خروج «مظاهرات الجوع» في 11 بلدة من بلدات الغوطة الشرقية ضد علوش رافعين شعارات «حل عنّا» و«المنسف إلك والدود إلنا».
في المقابل وبحسب المصادر ذاتها، فإن علوش حاول التهرب من المسؤولية فيما آلت إليه أحوال المواطنين المعيشية من سوء، وقال: إن «مخازن جيش الإسلام مفتوحة للتفتيش لتعرفوا من يمنع ويحتكر الغذاء عنكم».
وتهجم علوش على تنظيم «لواء فجر الأمة» التابع لأجناد الشام واتهمه بتخزين ألف طن من الأغذية وبالتالي يحرمها عن شعب الغوطة الذين «يأكلون الدود» على حد قوله.
وبالإضافة إلى سوء الحالة المعيشية للمواطنين، دفعت الاعتقالات بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، الأهالي للخروج في مظاهرات عدة طالبت بإطلاق سراحهم وتفعيل دور القضاء في ريف دمشق، وكان منها احتجاجات في مدينة سقبا قبل بضعة أيام فقط، نادى خلالها المتظاهرون بإسقاط «زهران علوش» قائد القيادة الموحدة، من خلال هتافات ولافتات حملها المتظاهرون.
على خط مواز أشارت تقارير إعلامية إلى وجود نية لدى كلٍّ من تنظيمي «فيلق الرحمن» و«أجناد الشام» اللذين يشكلان مع ميليشيا «جيش الإسلام» بزعامة علوش مكونات ما يسمى القيادة المشتركة في الغوطة الشرقية، بالانسحاب من القيادة، عقب التوتر الذي يعم ريف دمشق الشرقي. ونقلت التقارير عمّن وصفته بمصدر مطلع: أن قرار الانسحاب جاء بعد تجاوزات متكررة لـ«جيش الإسلام»، وهو الميليشيا الأبرز في القيادة الموحدة، فيما لم يصدر أي قرار رسمي بخصوص هذه المسألة حتى اللحظة.
وذكر المصدر أن هذه الخطوة جاءت بعد حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان في الغوطة الشرقية من قبل «جيش علوش» دون الرجوع إلى القضاء الموحد، بحجة ملاحقة الخلايا التابعة لتنظيم داعش وتنظيم «جيش الأمة» المنحل، وهي الحملة التي كان أطلقها علوش لاجتثاث من وصفهم بـ«الدواعش والمفسدين».

Exit mobile version