Site icon صحيفة الوطن

شبعاني لـ«الوطن»: تصدير الزهور كان خجولاً

| الوطن

صرّح رئيس لجنة المشاتل والزهور في اتحاد غرف الزراعة السورية محمد شبعاني لـ«الوطن» باتساع رقعة المساحات المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية في أغلب المحافظات ليصل الرقم إلى حوالي 15 ألف هكتار مزروعة في النباتات الطبية والعطرية على امتداد المساحة من محافظات الساحل السوري وصولاً إلى محافظة السويداء، وذلك بالتعاون مع اتحادات غرفة الزراعة والمصدرين والفاو والأمم المتحدة لأهمية هذا القطاع، وذلك لإعادة أحياء العديد من النباتات العطرية والطبية التي شارفت على الانقراض نتيجة الرعي الجائر والعمليات العسكرية، منوهاً إلى أن إنتاج هذه المساحات المزروعة حديثاً يحتاج ما بين العام والعامين ليبدأ حصاده وتحقيق نتائج جيدة.
ونوه بأنه مع بدء حالة التعافي يمكن العودة للحديث عن إقامة بورصة الزهور في دمشق والتي كانت قد طرحت في سنوات سابقة ونتيجة الظروف الأمنية والصعوبات تم تجميد المشروع.
ولفت إلى أن التحضيرات بدأت لإطلاق معرض الزهور الدولي الذي سوف يقام في نهاية شهر حزيران في حديقة تشرين بدمشق بالتعاون مع وزارة السياحة ومحافظة ريف دمشق وبمشاركة كبيرة محلياً وتوجيه دعوات للمشاركة العربية والدولية، ويرافق المعرض مهرجان تسوق تقوم به غرفة تجارة دمشق.
وأشار شبعاني إلى حصول سورية على الجائزة الأولى في معرض الزهور الذي أقيم مؤخراً في السودان وهي ليست المرة الأولى التي تتميز فيها المشاركة السورية وتحصد الجوائز، مضيفاً بأن العمل جار حالياً للمشاركة في معرض بغداد للزهور والذي سيقام في الـ23 من الشهر الحالي، على أمل أن تحقق المشاركة السورية حضوراً متميزاً ونوعياً كما هو الحال دائماً.
وفي سياق آخر أشار شبعاني إلى أن قطاع الزهور والنباتات الطبية والعطرية بدأ بالتعافي التدريجي نتيجة اتساع المساحات الآمنة في المحافظات وعلى الطرقات وتوافر المواد الأولية والمحروقات والكهرباء، وذلك بعد أن كان قد وصل لمرحلة الركود التام نتيجة ظروف الحصار الاقتصادي وصعوبات التحويل ومقاطعة الشركات الخارجية والأزمة التي تمر بها البلد ما تسبب بخروج حوالي 80 بالمئة من المنتجين في هذا القطاع.
وأشار إلى أن التصدير كان خجولاً في المرحلة السابقة نتيجة انقطاع طرق التصدير البرية وإغلاق المعابر مع الأردن والعراق، ولذلك كان يتم تصدير كميات خجولة عبر البحر مروراً بمرسين التركية إلى كردستان العراق وصولاً إلى بغداد أو عبر قناة السويس والبحر الأحمر إلى دول الخليج، وهو ما تسبب برفع تكاليف التصدير وخفض الكميات المصدرة، ولذلك يأمل جميع المنتجين والمصدرين في قطاع الزهور بقرب عودة الطرق البرية مع العراق وفتح المعابر لتنشيط حركة التصدير.
منوهاً بأن إعادة التصدير إلى ما كان عليه لهذا القطاع سيحقق عائداً اقتصادياً مهماً للخزينة من القطع الأجنبي حيث إنه يمكن تصدير كامل إنتاج الزهور والنباتات الطبية والعطرية في سورية خلال عشرة أيام إلى دول الخليج والعراق عند فتح الطرق البرية والمعابر، إضافة إلى السعي للتصدير إلى روسيا في المرحلة القادمة بعد تحضير جميع متطلبات التصدير إليها.

Exit mobile version