Site icon صحيفة الوطن

أوباما: الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يؤدي إلى نقاشات واسعة حول سورية

اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه من الممكن أن يؤدي الاتفاق النووي مع إيران إلى نقاشات أوسع بشأن سورية على سبيل المثال لكن ذلك الأمر لن يحصل مباشرة.
يأتي ذلك على حين وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف النص النهائي للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» بأنه يتسم بالتوازن، مشيراً إلى أن «مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ساهمت في نجاح المفاوضات النووية».
وقال أوباما في مقابلة خاصة مع قناة «سي إن إن» الأميركية: «سواء كان هناك احتمال بأن بدء المحادثات بشأن هذه القضية سيجعلنا نبدأ ببعض النقاشات الأوسع عن سورية على سبيل المثال وقدرة كل الأطراف ذات الصلة.. وأعتقد أن ذلك أمر ممكن ولكن لا أعتقد أنه سيحصل مباشرة».
وأضاف أوباما: «ما شجعني هو أن الروس أكثر اهتماماً الآن في نقاش كيف ستكون صيغة المحادثات داخل سورية ويفترض بأن إيران ترى بعض الاتجاهات غير الجيدة لها وأتصور حتى أن السعودية وإيران في نقطة معينة سيبدأان بإدراك أن عدوهما هو الفوضى أكثر من أي شيء آخر وما تمثله داعش وما يمثله انهيار سورية أو اليمن أو غيرهما هو أمر أكثر خطورة من أي منافسات يمكن أن تكون بين هاتين الدولتين».
وانتقد أوباما أسلوب رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتدخله في السياسة الخارجية الأميركية وخاصة معارضته الاتفاق النووي مع إيران.
وقال أوباما: إنه لا يذكر أن زعيم دولة أجنبية تدخل يوماً ما في شؤون السياسة الأميركية بطريقة نتنياهو الذي يبذل جهوداً لمنع الاتفاق النووي مع طهران. وأضاف: «أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي خاطئ في هذا الأمر.. أتصور أن الافتراضات الأساسية التي توصل إليها غير صحيحة. في الحقيقة إن كانت وجهة نظري صحيحة فهذه ستكون أفضل طريقة لعدم حصول إيران على سلاح نووي، وهذا ليس جيداً للولايات المتحدة فحسب بل لإسرائيل أيضاً».
وشدد الرئيس الأميركي على أن تسوية القضية النووية الإيرانية تجعل من الممكن بدء محادثات أوسع مع إيران بشأن قضايا أخرى من ضمنها سورية، على سبيل المثال.
وفي سياق متصل قال ظريف خلال كلمة له في الاجتماع الخاص لمناقشة الاتفاق النووي مع السداسية الدولية الذي عقد في مؤسسة اطلاعات بطهران أمس: إن «تعامل المجتمع الدولي مع إيران تغير بعد التوصل إلى اتفاق نووي مشترك»، مبيناً أن الهدف من فرض العقوبات على إيران كان تغيير سياساتها وممارسة الضغوط على الشعب حتى يضغط بدوره على الحكومة للخضوع أمام المفاوضات إلا أن الشعب الإيراني أثبت من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية عدم فاعلية العقوبات.
وأوضح ظريف أن الاتفاق النووي الإيراني يسير نحو إلغاء جميع قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة خلال السنوات العشر الماضية.
بدوره أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أنه تمت مراعاة الخطوط الحمراء في جميع الإجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الاتفاق لم يفرض أي قيود على استمرار نشاطات إيران النووية بل إنها الدولة النامية الوحيدة التي استطاعت استيفاء حقوقها بالمقاومة.
(روسيا اليوم- سانا- وكالات)

Exit mobile version