Site icon صحيفة الوطن

يازجي: سورية أرض المسيحية ونحن متمسكون بالوجود هنا

| وكالات

شدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، أن سورية هي أرض المسيحية الأولى وأن مسيحييها متمسكون بالوجود فيها مهما حاولوا إرهابهم، مؤكداً انغراسهم في هذه الأرض كما انغرس فيها يوما ما المسيح.
وترأس غبطة البطريرك يازجي أمس قداسا إلهيا في الذكرى الخامسة لاختطاف المطرانين بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس من قبل التنظيمات الإرهابية بريف حلب.
وأقدمت مجموعة مسلحة في سورية على اختطاف المطرانين أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب في العام 2013.
وتلا القداس الذي أقيم في كنيسة الصليب المقدس للروم الأرثوذكس بدمشق صلوات على نية عودة المطرانين وفك أسرهما وإحلال السلام في ربوع سورية.
وأكد البطريرك يازجي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء، أن سورية هي أرض المسيحية الأولى ونحن متمسكون بالوجود هنا مهما حاولوا أن يرهبونا فنحن مغروسون في هذه الأرض كما انغرس فيها يوما ما المسيح.
وقال البطريرك يازجي: «إذا كان المقصود من خطف المطرانين ترهيبنا فنحن نرفض هذا المنطق وكما كان آباؤنا سيبقى أبناؤنا مع غيرهم عماد الوطن والجيش وشركاء الدم والشهادة مع كل المكونات الأخرى في وجه من حاول ويحاول التطاول على أوطاننا»، لافتا إلى أن جبين البشرية يندى من عدم الاكتراث تجاه هذه القضية الإنسانية.
وأضاف: نحن هنا لنشهد أن المسيحية ولدت هنا في الشرق والأحداث الآثمة الأخيرة لم توفر كنيسة ولا مسجدا ونار الإرهاب لم تفرق بين شيخ أو كاهن والمستهدف من وراء كل هذا هو الإنسان في هذا الشرق.
وأوضح البطريرك يازجي، أن سبع سنوات مرت على الأزمة في سورية ودعاها المغرضون «ربيعا» وإلى الآن يدفع الكثيرون ثمنا باهظا لعبثية هذه الحرب وتسيل دماء طاهرة دفاعا عن الأرض ومواجهة الإرهاب والتكفير الذي لم نعرفه في ماضينا القريب والبعيد متضرعا إلى اللـه تعالى أن يحفظ المطرانين الغائبين ويعيدهما سالمين ويعيد كل مخطوف أو مفقود إلى أهله وذويه.

Exit mobile version