سورية

حزب اللـه: تطهير جنوب دمشق إنجاز كبير.. و«أونروا»: العودة إلى «اليرموك» صعبة جداً … موسكو: تم خلق جميع الشروط لإحياء سورية كدولة واحدة

| وكالات

أكد «حزب اللـه» اللبناني أن تطهير جنوب دمشق إنجاز كبير أمن العاصمة وريفها بشكل كامل، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة، أن حجم الدمار في مخيم اليرموك جعل عودة سكانه «أمراً صعباً جداً»، على حين شددت موسكو أنه تم خلق جميع الشروط لإحياء سورية كدولة واحدة غير قابلة للتجزئة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بحسب «سانا»: إن الجيش السوري حرر الحجر الأسود من الإرهاب، والحكومة تقوم بإعادة ترميم البنى التحتية في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب. من جهته، أعلن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أمس، أنه تم تحقيق إنجاز كبير في تحرير سورية من الإرهابيين المتبقين. ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، قال رودسكوي: «منذ بداية هذا العام، حققت القوات الحكومية السورية، بدعم من سلاح الجو الروسي، نجاحات كبيرة في تحرير المناطق الرئيسية في سورية من بقايا الجماعات الإرهابية».
وأضاف: «الجزء الشرقي من محافظة إدلب، ضواحي دمشق، شرق الغوطة، شرق القلمون، اليرموك، وكذلك المناطق الشمالية من محافظة حمص، أصبحت الآن تحت سيطرة القوات الحكومية بالكامل».
وأردف: «اليوم جميع مسلحي داعش الناشطين في الجزء الغربي من اليرموك تم القضاء عليهم، والمنطقة انتقلت إلى سيطرة القوات الحكومية». وأشار رودسكوي إلى أن كل الظروف قد أنشئت لإحياء سورية، ولكن من الضروري هنا ليس مساهمة روسيا فقط، ولكن هناك حاجة أيضاً إلى دول أخرى في المجتمع الدولي.
وقال: «في الوقت الحالي، تم خلق جميع الشروط لإحياء سورية كدولة واحدة غير قابلة للتجزئة، ولكن لتحقيق هذا الهدف، من الضروري بذل جهود ليس فقط من روسيا، ولكن من أعضاء آخرين في المجتمع الدولي».
إلى ذلك، أكد «حزب اللـه» أن تطهير الجيش العربي السوري وحلفائه منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك من الإرهابيين إنجاز كبير أمن دمشق وريفها بشكل كامل من اعتداءاتهم.
وقال الحزب في بيان له أمس، وفق «سانا»: «إن هذا الإنجاز هو انتصار جديد يحققه محور المقاومة في سياق جهوده لتحرير كامل التراب السوري من المعتدين».
في الغضون، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن حجم الدمار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جعل عودة سكانه أمراً صعباً جداً.
ونقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء عن المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كريس غانيس، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «اليرموك اليوم غارق في الدمار، ولا يكاد منزل يسلم من الدمار»، مضيفاً: إن «منظومة الصحة العامة، المياه، الكهرباء والخدمات الأساسية كلها تضررت بشكل كبير». وتابع: «ركام هذا النزاع العديم الرحمة منتشر في كل مكان. وفي أجواء مماثلة، من الصعب تخيل كيف يمكن للناس العودة».
وقدر غانيس أن مئة إلى مئتي مدني فقط لا يزالون حالياً داخل اليرموك، بينهم كبار في السن ومرضى لم يتمكنوا من الفرار. وقال: «الوضع الذي يواجهونه في اليرموك، غير إنساني وفق جميع المعايير، نحن بحاجة إلى إيصال مساعدة إنسانية عاجلة».
كما ذكر أن الأونروا لم تدخل المخيم منذ العام 2015، أي منذ سيطرة داعش على الجزء الأكبر منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن