أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الخطوات التي اتخذتها أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي «إيجابية حتى الآن». على حين قالت قناة «إم إس إن بي سي» الأميركية: إن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وعمدة نيويورك رودي جولياني، تلقيا مئات آلاف الدولارات من منظمة «مجاهدي خلق» في إطار الترويج لها كبديل للنظام في إيران.
وأشار روحاني في تصريح له إلى أن واشنطن تضغط على أوروبا وتخيرها بينها وبين إيران، مؤكداً أن الأوروبيين اختاروا الاتفاق النووي.
وشدد الرئيس الإيراني على أن معظم الدول يعتقد أن طهران اختارت الطريق الصواب وواشنطن اختارت الطريق الخاطئ، مضيفاً: إن بلاده ستبقى في الاتفاق إذا استطاعت الحفاظ على مصالحها.
بدوره أكد مساعد وزير النفط حميد رضا عراقي، أن صادرات الغاز من البلاد بعد انسحاب أميركا لم تنخفض فحسب، بل من المقرر أن ترتفع قريباً بالتزامن مع البدء بتصدير الغاز إلى البصرة جنوبي العراق.
وقال عراقي في تصريح على هامش مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين شركة الغاز الوطنية ومنظمة التدريب الفني والمهني في البلاد حول مسار تنفيذ عقود صادرات الغاز وتأثير انسحاب أميركا من الاتفاق النووي على صادرات البلاد من الغاز، مضيفاً: إن «عقود تصدير الغاز طويلة الأمد إلى دول الجوار جارية وليس هناك أي قيود في مجال التصدير».
وقال مساعد وزير النفط حول آخر وضعية تصدير الغاز: إن حجم صادرات الغاز من إيران إلى بغداد بلغ نحو 18 مليون متر مكعب يومياً وإلى تركيا 30 مليون متر مكعب يومياً.
وأضاف عراقي حول المساهمة الأجنبية في شركة الغاز الوطنية: «إن شركة الغاز الوطنية ليس لديها أي مقاول أجنبي ولقد حققنا الاكتفاء الذاتي على صعيد بناء المصافي ومختلف القطاعات ذات الصلة في هذا المجال».
وأشار: لقد حققنا الاكتفاء الذاتي في ما يزيد على 80 بالمئة من «أجهزة ومعدات صناعة الغاز، لكن ما زالت لدينا حاجة إلى استيراد بعض قطع الغيار والمواد الكيميائية فقط».
وأضاف المدير العام لشركة الغاز الوطنية: إن حجم التوطين في مجال إيصال الغاز وصل إلى ما يزيد على 95 بالمئة.
يذكر أن طاقة الإنتاج للغاز في البلاد ارتفعت إلى 850 مليون متر مكعب يومياً ومن المتوقع أن تصل إلى مليار و200 مليون متر مكعب يومياً حتى نهاية الخطة التنموية الخمسية السادسة.
وفي سياق متصل انتقد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس السياسة الخارجية للولايات المتحدة، واصفاً خروجها من الاتفاق النووي مع إيران بأنه «خطأ مؤسف».
وقال كورتس في حديث لصحيفة «فيلت إم سونتاغ» الألمانية: إن الأوروبيين سيبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ الاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة ما دامت إيران تلتزم به.
واعتبر كورتس أن «سياسة الولايات المتحدة بالنسبة للأوروبيين لا يمكن التنبؤ بها»، داعياً أوروبا إلى أن تظهر نهجاً موحداً في تعاملها مع مختلف القضايا الدولية.
من جهة أخرى، قالت قناة «إم إس إن بي سي» الأميركية: إن مستشار الأمن القومي الأميركي وعمدة نيويورك، تلقيا مئات آلاف الدولارات من منظمة «مجاهدي خلق» على مدى السنوات الماضية في إطار الترويج لها كبديل للنظام في إيران.
ونقلت القناة عن أحد المنشقين عن المنظمة تلقيها دعماً مالياً من دول عربية غنية معارضة لطهران.
وأظهر التحقيق مشاهد لمعسكر تابع للمنظمة في ألبانيا ويشير إلى أن بولتون حصل على ما يزيد على 180 ألف دولار منها، على حين قال جولياني: إنه لا يتذكر حجم المبالغ التي حصل عليها.
الميادين – سانا – إرنا