Site icon صحيفة الوطن

دمشق: واشنطن تعدّ لمسرحية كيميائية جديدة في حقل الجفرة النفطي

| وكالات

أكدت اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أن الولايات المتحدة الأميركية تتابع ترتيب عمليات مسرحية في حقل الجفرة النفطي الخاضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية «قسد» للدفع بعملائها وأدواتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين واتهام الدولة السورية.
وقال مصدر مسؤول باللجنة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أمس: تتابع الولايات المتحدة الأميركية وأجهزتها الاستخباراتية والعسكرية ترتيب عمليات مسرحية في بعض أنحاء الجمهورية العربية السورية من خلال الدفع بعملائها وأدواتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين الأبرياء واتهام الدولة السورية زوراً وبهتانا بذلك وذلك بهدف خدمة نهجها العدواني على سورية وتشجيع التنظيمات الإرهابية التابعة لها على ممارسة جرائمها ضد الشعب السوري وإطالة أمد الأزمة في سورية.
وأضاف المصدر: إن اللجنة الوطنية السورية تؤكد استلامها لمعلومات دقيقة عن قيام إرهابيين عملوا سابقاً مع تنظيم داعش ويعملون حالياً مع القوات الأميركية وما تسمى قوات سورية الديمقراطية- قسد بجلب بعض العائلات من مناطق تسيطر عليها قسد إلى القاعدة الأميركية في حقل الجفرة النفطي ليتم تدريبهم على القيام بتمثيلية توحي بأنهم تعرضوا للقصف بقذائف مدفعية مزودة بمواد كيميائية من قبل الجيش السوري وقد مضى على تدريب العائلات على هذه المسرحية مدة خمسة أيام وستقوم القوات الأميركية بالتنسيق مع قسد باستفزاز القوات المسلحة السورية المتمركزة في محيط الحقل ومن المرجح أن يتم تنفيذ هذه المسرحية في إحدى القرى خارج حقل الجفرة.
وتابع المصدر: إن سورية إذ تدين هذه المسرحية الجديدة والأجهزة الأميركية التي تقف خلفها فإنها تؤكد أيضاً تورط بعض الدول الغربية الأخرى مثل فرنسا وبريطانيا بمثل هذه الجرائم لاستخدامها مرة أخرى ذريعة لاعتداءاتها ومؤامراتها على سورية وحملاتها التي تقوم بها ضد سورية وحلفائها على المنابر الدولية في نيويورك والمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي ولتبرير عزمها على عقد اجتماع استثنائي للمؤتمر العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي تقوم بالتحضير له والضغط على الدول الأعضاء في المنظمة لإجبارها على عقده بوساطة الابتزاز والتضليل.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن سورية تؤكد مرة أخرى أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر لا أخلاقي ومرفوض تحت أي ذرائع وفي أي زمان ومكان.
وكان رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو زعم خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية أول أمس بأن العينات التي جمعتها لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة من مناطق تعرضت لهجمات كيميائية في سورية، أثبتت وجود مواد كيماوية لم تعلن عنها دمشق سابقاً. وأضاف: إن المنظمة تنتظر تفسيراً من «الناحية التقنية» من المسؤولين السوريين حول هذا الأمر.
وشككت دمشق مراراً بالتقارير التي تصدر عن المنظمة مؤكدة أن هذه التقارير مسيسة وتخضع لإرادة الدول الغربية.

 

Exit mobile version