المعلم يدعو بغداد لإعادة افتتاح معبر القائم البوكمال
| وكالات
دعا نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بغداد إلى تكثيف الجهود لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي بين سورية والعراق بين مدينتي القائم والبوكمال. وقالت وكالة «سانا» للأنباء: «بعث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رسالة إلى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري بشأن تكثيف الجهود لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي بين سورية والعراق بين مدينتي القائم والبوكمال».
وأوضحت «سانا»، أن موقع وزارة الخارجية العراقية، ذكر أن الجعفري أكد خلال تسلمه رسالة المعلم التي نقلها السفير السوري في بغداد صطام جدعان الدندح ضرورة تنسيق المواقف والتعاون بين البلدين من أجل حلحلة المشاكل العربية باعتماد الحلول السياسية وعدم التدخل في شؤون الدول.
من جانبه أشاد الدندح بمواقف العراق الداعمة لحل الأزمة في سورية سلمياً، مبدياً رغبة الحكومة السورية في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وصولاً إلى تحقيق الاستقرار.
من جانبها، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن الخارجية العراقية تأكيدها أنها ستتعاون مع الحكومة السورية من أجل فتح النقاط الحدودية. وكانت قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة سيطرت على مدينة البوكمال الحدودية جنوب شرقي دير الزور بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي في تشرين الأول الماضي. كما سيطرت قوات الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» على نقطة القائم الحدودية غربي محافظة الأنبار، في تشرين الثاني 2017، والتي كان يسيطر عليها التنظيم أيضاً. وسبق أن ناقش وزير الداخلية اللواء محمد الشعار، خلال زيارته إلى العراق، في شباط الماضي، مع المسؤولين العراقيين، ومنهم رئيس الحكومة حيدر العبادي، عدة ملفات، منها استئناف حركة التبادل التجاري بين البلدين عبر معبر البوكمال.
وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان حينها، أن العبادي التقى مع الشعار وبحث معه تنسيق الجهود لفتح معبر القائم الحدودي بين البلدين، إضافة إلى مناقشة تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الجارين والتأكيد على أن خطر الإرهاب يهدد المنطقة والعالم. وكانت صحيفة «الوطن» توقعت إعادة الحياة إلى «الشريان الواصل بين الدولتين الجارتين»، وخاصة أن حجم التبادل بينهما زاد على أربعة مليارات دولار قبل 2011.
وقبل ذلك، شهدت المديرية العامة للجمارك تنقلات جديدة، حيث تم نقل عدد من الضباط وعناصر ورؤساء مخافر إلى ضابطة جمارك دير الزور وأمانة جمارك البوكمال على الحدود العراقية.
وقال الآمر العام للضابطة الجمركية، سعيد الصبيح، حينها إن التنقلات أجريت من أجل تفعيل الأمانة الجمركية في البوكمال ودير الزور، بعد السيطرة عليها.
الصبيح أشار إلى تهيئة الطرقات من أجل عبور الشاحنات ونقل البضائع، إضافة إلى أن الظرف العام في سورية مهيأ وقابل لعودة التبادل التجاري والاقتصادي مع العراق.
وبعد زيارة الشعار إلى بغداد، بأيام، أكد مدير إدارة الهجرة والجوازات اللواء ناجي النمير، في تصريح نقلته «سانا»، أن سورية تنتظر من الجانب العراقي إعادة تفعيل معبر البوكمال. وقال النمير: إن «المعبر جاهز للعمل بعد أن تمت إعادة تأهيله وتزويده بكامل المستلزمات بانتظار الجانب العراقي لتفعيل العمل في هذا المركز».
من جهته قال محافظ دير الزور، محمد إبراهيم سمرة، حينها لـــ«الوطن» إن «المركز الحدودي في البوكمال أصبح يعمل وتم إيصال خط إنترنت إليه».
ويرجح مراقبون، أن يكون السبب في تأخير افتتاح المعبر، هي ضغوط أميركية على الحكومة العراقية خصوصاً أن الولايات المتحدة تحاول حالياً مع الميليشيات الكردية السيطرة على منطقة شرق الفرات بهدف السيطرة على الحدود السورية مع العراق.
ويعد معبر القائم (محافظة الأنبار) المقابل لمعبر البوكمال (محافظة دير الزور) على الجانب السوري، الشريان الأساسي للتبادل الاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما بلغ قبل اندلاع الحرب في سورية قرابة 4 مليارات دولار، وشكلت صادرات سورية إلى العراق معظمها.