Site icon صحيفة الوطن

تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا … أعضاء من «الشيوخ الأميركي» يطلبون لقاءات في موسكو

أعلن الاتحاد الأوروبي أمس تمديد العقوبات التي فرضها على روسيا في أعقاب الأزمة الأوكرانية عام 2014 لسنة أخرى، في وقت أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوريين طلبوا عقد لقاءات في موسكو أوائل تموز المقبل. وأشار الاتحاد في بيان له نقلته فرانس برس إلى أن الدول الأعضاء مددت التدابير التقييدية ضد روسيا رداً على ما وصفه بـ«الضم غير القانوني من جانب روسيا للقرم وسيباستوبول» موضحاً أن هذه التدابير ستستمر إلى الـ23 من حزيران 2019. وكانت روسيا ردت على العقوبات الأوروبية وفرضت حظراً على استيراد بعض المواد الزراعية والخامات والمواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات عليها. وتشمل العقوبات الأوروبية حظراً على بعض السلع المستوردة والمصدرة ومنع شركات مقرها الاتحاد الأوروبي من القيام بخدمات استثمارية وسياحية في شبه جزيرة القرم.
وكان الاتحاد الأوروبي سبق وفرض عقوبات أخرى على روسيا منها عقوبات اقتصادية وحظر أشخاص من السفر وتجميد أصول أكثر من 150 شخصاً وذلك في استكمال للسياسات التي يعتمدها الاتحاد والتي تقوم على الخضوع للقرارات والإملاءات الأميركية التي ما زالت مستمرة في فرض عقوبات ومحاولات الهيمنة على المشهد الدولي وهو ما تعارضه روسيا وتصر في مقابله على الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية.
إلى ذلك أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوريين طلبوا عقد لقاءات في موسكو أوائل تموز المقبل.
وقال كوساتشوف للصحفيين أمس في موسكو: «إن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري طلبوا زيارة موسكو وعقد لقاءات وهناك احتمال كبير لحدوث هذه الزيارة».
وكان كوساتشوف أعلن أنه مستعد لتسهيل الاتصالات بين البرلمانيين الروس والأميركيين حول القضايا التي تهم الجانبين.
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت عن أن السفير الأميركي لدى روسيا جون هانتسمان يقوم بتنظيم زيارة لأعضاء من مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى موسكو موضحة أن الحديث يدور حول أعضاء مجلس الشيوخ ريتشارد شيلبي وجون نيلي كينيدي وجون هوين. كما كشفت صحيفة واشنطن بوست أن مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاولون عرقلة عقد قمة محتملة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تموز المقبل.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية أميركية رفيعة أن ترامب مهتم بترتيب اجتماع شخصي مع الرئيس الروسي وأنه كشف عن ذلك علناً بعد أن أجرى الرئيسان مكالمة هاتفية في آذار الماضي اقترح خلالها الرئيس الأميركي عقد قمة ثنائية بينهما مشيرة إلى أن مجلس الأمن القومي الأميركي «عارض فكرة القمة».
وذكرت الصحيفة أن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أقروا بأن اللقاء بين الرئيسين يمكن من الناحية النظرية أن يساعد في حل الخلافات القائمة منذ فترة طويلة غير أن مسؤولين آخرين اعتبروا أن عقد القمة «سابق لأوانه» نظراً لعدم إحراز تقدم في حل القضايا الصغيرة العالقة بين البلدين.
وأعلن ترامب يوم الجمعة الماضي أنه قد يجتمع هذا الصيف مع نظيره الروسي بعيد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل يومي 11 و12 تموز المقبل، فيما أكد الرئيس بوتين في الـ10 من حزيران الجاري استعداده للقاء ترامب حالماً تكون الولايات المتحدة جاهزة لذلك، موضحاً أن اللقاء مع ترامب لم يتم بعد بسبب الصراع السياسي الداخلي المرير في الولايات المتحدة نفسها.

وكالات

Exit mobile version