Site icon صحيفة الوطن

المغرب وإيران فرضا التعادل على ممثلي أوروبا في المجموعة الثانية … إسبانيا والبرتغال بلغا الهدف بعد عناء

| الوطن

سيطر التعادل الإيجابي على لقاءي ختام منافسات المجموعة الثانية فكسب اللاروخا نقطة أبقته بالصدارة عندما خرج متعادلاً مع نظيرة المغربي بهدفين لمثلهما على حين خرج جاره البرتغالي فرحاً بالتعادل بهدف لمثله مع نظيره الإيراني فتأهل بطلا آخر نسختين لكأس أوروبا إلى الدور الثاني بعد عناء وإثارة كبيرة، فقد انتظر اللاروخا الوقت بدل الضائع ليسجل التعادل ويحفظ ماء وجهه أمام جاره الجنوبي المغربي الذي لم يكن صيداً سهلاً وبالمقابل تقدم السليكيسيون أولاً قبل أن يقبل التعادل أيضاً في الوقت بدل الضائع في مباراة كادت تطيح برونالدو خارج المونديال قبل أن تحرج فريقه الذي كسب المركز الثاني بفارق هدف عن بطل 2010.

ختام مثالي
على عكس مباراتي المجموعة الأولى شهدت مباراتا المجموعة الثانية إثارة كبيرة بسبب تنافس ثلاثة منتخبات على بطاقتي المجموعة وكان خروج ممثلي القارة العجوز المرشحين للمنافسة على اللقب وارداً لولا بعض التفاصيل الصغيرة التي أعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي بتأهل الكبيرين الإسباني والبرتغالي كما كان متوقعاً قبل البطولة.
ففي لقاء كالينينغراد واصل المنتخب المغربي عروضه الجيدة فأحرج اللاروخا وتقدم عليه مرتين على الرغم من نسبة الاستحواذ (كالعادة) قبل أن يعود رفاق إنييستا بمثلهما ليغادر المنتخب المغربي بنقطة مشرفة من أحد الكبار، ولم يختلف الأمر كثيراً في مباراة سارانسك فالفريق البرتغالي الأقوى والأكثر خبرة ونجومية سيطر على الأوضاع إلى حد كبير وتقدم في حين لعب أسود شيران دور الخصم العنيد الذي لا يتنازل بسهولة فأدرك التعادل وسط أجواء مشحونة تسبب بها الحكم وبعض اللاعبين وكسب احترام الجميع بتحقيقه أفضل نتيجة له في مشاركاته المونديالية الخمس.

الحُكم آخر الجلسة
ظاهرة المونديال الروسي هي الأهداف المتأخرة أو تلك التي تسجل خلال الدقائق المحتسبة عوضاً عن بدل الضائع وهو ما ميز مباراتي المجموعة الثانية فقد سجل ياغو أسباس خونكال هدفاً للمنتخب الإسباني في الدقيقة 90+2 وجاء بطرقة رائعة عندما حول كرة بكعب قدمه إلى الشباك المغربية معلناً التعادل الثاني واستعادة الصدارة بعدما أكدت تقنية الفيديو صحة موقفه من حالة التسلل المشكوك فيها.
وكان بوالطيب المهاجم المغربي افتتح التسجيل مبكراً (14) مستغلاً هفوة دفاعية أكدت هشاشة الدفاع (المدريدي – الكاتالوني) عندما ساق الكرة طويلاً قبل أن يحولها بمرمى دي خيا، وجاء الرد سريعاً من تمريرة إنييستا التي ركلها إلى سقف المرمى مستفيداً من ارتباك الدفاع، واستمر التعادل الذي أرضى الطرفين إلى الدقيقة 81 عندما سجل لاعب (الليغا) يوسف النصيري هدف التقدم للأشقاء برأسية قوية إثر ركنية، مرة ثانية عاد الإسبان فخرجوا بالتعادل الذي أكد عبورهم دور المجموعات.

الرافعة المعطلة
في المباراة الثانية كانت الأنظار كلها متجهة نحو مواجهة المدرب (الإيراني) كيروش مع أبناء وطنه من جهة وإلى الهداف رونالدو وعدد أهدافه في هذه الأمسية، ولأن التعادل كالخسارة بالنسبة للإيرانيين فإنهم تخلوا إلى حد ما عن حذرهم الدفاعي وبادروا إلى مبادلة البرتغاليين الهجمات مع ملاحظة قلة الكثافة العددية في نصف ملعب زملاء بيبي، وعلى الرغم من ذلك فقد شكلوا رعباً حقيقياً لباترسيو ورفاق في الكرات التي وصلوا فيها منطقة الجزاء ولأن رونالدو كان غائباً طوال الشوط الأول فقد لعب كواريزما دور المنقذ وسجل مع الدقيقة الأخيرة هدفاً يعد الأجمل في هذه البطولة.

في الثاني آمن رفاق خلفاء علي دائي بفرصتهم القائمة فارتدوا إلى الهجوم مع القيام بالواجب الدفاعي وأكد رونالدو عدم حضوره الذهني في هذه الليلة فقد أهدر ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم إنريكه كاسيريس فتصدى الحارس لكرته المرتبكة، وكاد رونالدو أن يغادر المباراة مطروداً لولا تساهل الحكم في حالة ضربه لمدافع من دون كرة فاكتفى بإنذاره رغم استعانته بتقنية الفيديو.
وقبل أن يسدل الستار على المشهد عادت تقنية الفيديو لتنصف ممثل آسيا بمنحه ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع فترجمها (أنصاري فرد) هدف التعادل وكانت الساعة تشير إلى الدقيقة 93 وامتد الوقت لدقائق أخرى كاد فيها أسود شيران يلبوا الطاولة لولا رعونة مهدي طارمي الذي سدد الكرة في الشباك الجانبية ليخرج الفريقان بتعادل أزعج الإيرانيين وأرضى البرتغاليين الذي قدر لهم مواجهة الأورغواي (الأقوى) في الدور القادم.
لقطات وأرقام
– أصبح رونالدو ثاني أكثر من يسدد ركلات جزاء بالمونديال (3 ركلات) بعد مواطنه أوزيبيو والهولندي رينسبرينك (4 ركلات) وأضاع رونالدو واحدة في حين الآخران لم يهدرا وكلها في بطولتي 1966 و1978.
– واصلت إسبانيا تمنعها عن الخسارة فوصلت إلى المباراة رقم 23 بين مناسبات رسمية وأخرى ودية وتعود الخسارة الأخيرة إلى يورو 2012 وكانت أمام إيطاليا.
– حققت إيران أفضل نتيجة بتاريخها بحصولها على 4 نقاط علماً أنها حصدت نقطة على الأقل في كل مشاركة سابقة.
– لعب سيرجيو راموس مباراته السادسة عشرة كأكثر لاعب إسباني يظهر بالمونديال.
– هدفا إسبانيا والمغرب حملا الرقمين 9 و10 للاعبين البدلاء في المونديال الحالي، أما ركلة الجزاء التي سجلها أنصاري فرد فحملت الرقم 20 سجل منها 15 ركلة.
– لوحظ أن الاستعانة بتقنية الفيديو أو ما يعرف بـVAR تعود إلى مزاجية الحكام ومن سوء حظ المغاربة أنهم حرموا من الاستعانة بها للمرة الرابعة على الأقل وذلك عندما ارتطمت الكرة بيد المدافع الإسباني بيكيه لكن الحكم رفض العودة إلى الإعادة التلفزيونية علماً أن الهدف الثاني تخلله بعض الشبهة لأن الركنية التي جاء منها كانت غير صحيحة.

Exit mobile version