Site icon صحيفة الوطن

في دائرة الضوء

| الوطن

على عكس اليوم الثاني الممل من أول أدوار الإقصاء جاء اليوم الثالث حافلاً وجميلاً، فتمنى الكثير من المتابعين أن يمتد الوقت إلى شوط ثالث سواء في مباراة البرازيل والمكسيك المثيرة والمملوءة نشاطاً وحماسة أم لقاء بلجيكا واليابان الذي كان قابلاً للتسجيل أكثر من الجانبين.
وبعيداً عن ركلات الترجيح التي جعلت من بعض الحراس أبطالاً لمباريات الأحد كانت النجومية لأصحاب المهام الهجومية وللبدلاء الذين بصموا بقوة، إلا أن البداية لن تكون إلا من الحراس مرة جديدة، فقد كان الحارس غويليرمو أوتشوا أسداً في عرين التريكولور المكسيكي وحرم البرازيليين وحده من مهرجان أهداف، وعلى الرغم من تلقيه هدفين فإنه أذاق قبلهما وما بينهما أبناء السامبا الأمرين ويحسب له أن المكسيك خرجت بهدفين فقط.
وفي تلك المباراة اللاتينية الممتعة ظهر نجم نيمار بكل ما يتمناه عشاق السيلساو، فكان قائداً حقيقياً للفوز وصانعاً للفرحة والمتعة في آن معاً بتحركاته وانطلاقاته وبتحرير رفاقه في مواقع مهمة على مشارف منطقة الجزاء المكسيكية، وسجل هدف السبق بعدما بدأ الهجمة وصنع الثاني بكل حرفية للمهاجم البديل فيرمينيو الذي لم يجد صعوبة تذكر في قتل أحلام أحفاد الأزتيك.
وإذا كان الفريق البرازيلي استحق الثناء برمته فإن لاعب وسط تشيلسي ويليان لعب مباراة العمر بعدما طالته الانتقادات في بعض أوقات الدور الأول، ولأنه أحس بخطر البديل (المصاب) دوغلاس كوستا فقد قدم أداءً لافتاً وكان شعلة النشاط التي لم تهدأ على الجبهة اليمنى حتى خروجه أواخر الوقت، وصنع أكثر من فرصة أهمها الهدف الأول وسدد مرتين رد إحداهما أوتشوا ببراعة وأكد عودته لمستواه الرفيع، وفي مباراة المساء غاب دي بروين وحاول هازارد ومثله لكاكو، لكن النجومية كانت للمدرب روبرتو مارتينيز بالتبديلات حيث سجل مروان فيلاييني وناصر الشاذلي هدفين قلبا الخسارة إلى فوز مستحق بالنهاية فرفعا رأس بلجيكا عالياً، علماً أن اللاعبين شاركا في لقاء إنكلترا وأظهرا أنهما يستحقان المشاركة كأساسيين وربما رأيناهما أو أحدهما في اللقاء القادم.

Exit mobile version