انتصارات مهمة حققها الجيش منذ 2013 ومستمرة إلى اليوم
| وكالات
حقق الجيش العربي السوري منذ عام 2013 الكثير من الانتصارات في مواجهة التنظيمات الإرهابية، بدأت من القصير في ريف حمص وفي ريف دمشق مروراً بحلب شمالاً إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وصولا إلى جنوب العاصمة ومن ثم جنوب البلاد. وأوردت وكالة «أ ف ب» التسلسل الزمني للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري منذ عام 2013 وحتى الآن.
وبدأت الانتصارات في القصير القريبة من الحدود السورية مع لبنان التي استعادها الجيش في حزيران 2013، بدعم من عناصر حزب اللـه اللبناني والتي كانت لأمد طويل معقلاً للإرهابيين وهي نقطة إستراتيجية بالنسبة للجيش «لأنها تربط دمشق بالساحل السوري» وفق التقرير.
ثاني الانتصارات كان في كانون الثاني 2016، عندما طرد الجيش بدعم جوي روسي، الإرهابيين من آخر مواقعهم في سلمى وربيعة في ريف محافظة اللاذقية الشمالي، بعد 3 سنوات ونصف السنة على سيطرتهم في (تموز 2012) على سلمى التي تحولت بعدها إلى المقر العام لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وعدد من التنظيمات المتحالفة معه.
وفي كانون الثاني 2016، استعاد الجيش بدعم من سلاح الجو الروسي وقوات حليفة، وفق التقرير، السيطرة على بلدة الشيخ مسكين بريف درعا قرب الحدود مع الأردن، والتي تشكل البلدة محوراً استراتيجياً يؤدي شمالاً إلى دمشق وشرقاً إلى السويداء، وذلك قبل أن يستعيد الجيش في بداية شباط 2016، بدعم جوي روسي وقوات حليفة ورديفة بلدة عتمان قرب مدينة درعا.
وفي 22 كانون الأول 2016، استعاد الجيش نصف مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سورية والتي سيطر عليها الإرهابيون منذ تموز 2012، وانتهت المعركة بإجلاء عشرات آلاف الإرهابيين مع أسرهم إلى مناطق تحت سيطرة الإرهابيين في إدلب، حيث اعتبر التقرير أن للغارات الجوية الروسية دوراً أساسياً في استعادة السيطرة الكاملة على حلب. أما استعادة مدينة تدمر بريف حمص الشرقي فكانت في الثاني من آذار 2017، وشهدت هذه المدينة كراً وفراً، إذ احتلها تنظيم داعش في أيار 2015، ثم استعادها الجيش في آذار 2016.
وفي 21 أيار 2017، أنهى الجيش العربي السوري سيطرة الإرهابيين على مدينة حمص بإجلائهم من حي الوعر، كما استعاد السيطرة على ثلاثة أحياء مهمة في دمشق هي برزة والقابون وحي تشرين.
وفي عام 2017 أيضاً استعاد الجيش في 19 تشرين الثاني البوكمال قرب الحدود مع العراق وبدعم من غطاء جوي روسي.
ومنذ ذلك الحين، بات عشرات آلاف المقاتلين من الجيش يسيطرون على الشطر الغربي من مدينة دير الزور وبعض المناطق شرق الفرات.
وفي 14 نيسان الماضي أعلن الجيش سيطرته بالكامل على منطقة الغوطة الشرقية بعد إجلاء آلاف الإرهابيين من مدينة دوما، التي شكلت أبرز معاقل الإرهاب قرب دمشق منذ العام 2012، ليستعيد الجيش بعدها في 25 نيسان كامل منطقة القلمون الشرقي، شمال غرب دمشق، بعد إجلاء آلاف الإرهابيين وأفراد من عائلاتهم من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى الشمال، بعدما تم إجلاء الآلاف من الإرهابيين وعائلاتهم من مدينة الضمير أيضاً.
وفي 21 أيار أكمل الجيش سيطرته على كامل دمشق ومحيطها باستعادة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المجاورة له وهي الحجر الأسود والتضامن والقدم، بعد طرد داعش من آخر جيب له في جنوب العاصمة.
ولفت التقرير إلى إطلاق الجيش هجوماً لاستعادة درعا في 19 حزيران الجاري ولفت إلى أهمية المنطقة من ناحية موقعها الجغرافي على الحدود مع كل من الأردن والجزء المحتل من الجولان العربي السوري، كما أنها مهد ما سماه التقرير «الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت» في آذار 2011، قبل تحولها إلى حرب دامية.
وفي السادس من تموز الحالي، استكملت قوات الجيش سيطرتها على كامل الشريط الحدودي مع الأردن ووصلت إلى معبر نصيب الحدودي الذي سيطر الإرهابيون عليه سابقاً، على حين توصل الجيش والإرهابيون في المفاوضات التي رعتها روسيا، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن إجلاء الإرهابيين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى شمال غرب البلاد.