Site icon صحيفة الوطن

نتمنى شيئاً ونتوقع غيره

| غانم محمد

اليوم نهاية العرس الروسي، وعنوانا الزفّة فرنسا وكرواتيا في مباراة نتوقعها جميلة وللفرجة، وقد يكون وصول هذين المنتخبين إلى النهائي هو الأكثر منطقية في هذا المونديال.
ما الذي جناه السوريون من المونديال؟ وهل سيكون بإمكاننا أن نستفيد من بعض تفاصيل المونديال في قادمات أيامنا الكروية؟
أول نقطة يجب أن نكون قد انتبهنا إلى مستوى المنتخبات الآسيوية التي تنتظرنا في نهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019 فـ (نُعقلن) انتظارنا وترقّبنا، ولا نجلد أنفسنا بأحلام أكبر من واقعنا، وأن نتابع تحضيراً جدياً يكون العمل فيه أكبر من الكلام والتصريحات.
والنقطة الثانية تدفعنا إلى مطالبة كلّ مفاصل كرتنا بالصبر على الحكام السوريين وعدم تصيّد أخطائهم بعد أن تابعنا وعلى مدار شهر جلطات تحكيمية ومع هذا مرّت أمور المونديال بخير وسلامة، وعندنا ومن دون أخطاء مؤثرة تقوم الدنيا ولا تقعد لمجرد أن الفريق الذي نشجعه خسر!
النقطة الثالثة وهي الأهم، وأعتقد أنه لولا وجود لاعبين محترفين في فرق أوروبية قوية لما وصلت لا كرواتيا ولا فرنسا إلى هذا الدور، وهذا يفرض علينا أن ندرس احتراف لاعبينا في الخارج وأن يكونوا ضمن فرق أفضل من فرقنا المحلية حتى لا يتراجع مستواهم وألا يكون ما يقبضونه هو المعيار الوحيد لاحترافهم، وهذا الأمر مسؤولية اللاعبين أنفسهم ويتعلق بثقافتهم، وإمكانية التأثير فيهم تعود إلى قدرتنا على التأثير في ثقافتهم وثقتهم بأنفسهم.
وبالعودة إلى المباراة النهائية لكأس العالم بين فرنسا وكرواتيا فإن الواضح هو أن كثيراً من السوريين يتمنون فوز كرواتيا لكنهم يتوقعون فوز فرنسا، وبشكل عام لم يقدّم لنا المونديال الروسي الكثير من المتعة ونأمل أن يعوّض في النهائي فيكون الختام مسكاً تبقى ذكراه عالقة حتى مونديال 2022.

 

Exit mobile version