Site icon صحيفة الوطن

بروجردي: حضورنا في سورية على مستوى الاستشاريين وسيستمر

| وكالات

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي، أمس، أن الحضور الإيراني في سورية شرعي وعلى مستوى الاستشاريين وسيستمر على كافة الأصعدة بما فيها الأمنية والعسكرية.
وفي حوار مع قناة «العالم» الإيرانية، قال بروجردي: إنه «منذ فترة تتركّز الدعاية على هذا الأمر (الوجود الإيراني في سورية) في الأخبار، ومحور الدعاية الآنفة الذكر هم الأميركيون والكيان الصهيوني، وهذا نوع من عدم الاحترام للحكومة السورية».
وأضاف: «سورية دولة مستقلّة لها سياساتها الخاصّة بها، نحن لدينا حضور على المستوى الاستشاري في سورية منذ سنوات. قمنا بأداء دور مهمّ جداً في مساعدة الجيش السوري والقوى الشعبية».
وتابع: «وجودنا في سورية بناء للتنسيق مع حكومتها، وبهدف مساعدة ودعم أصدقائنا السوريين، سواء على صعيد المواضيع الأمنية والعسكرية، أو في مجال إعادة بناء سورية، وهذه السياسة سوف تستمرّ».
وأكد بروجردي، أنه «كما كنّا إلى جانب إخواننا السوريين ومحور المقاومة خلال الفترات العصيبة، سنستمرّ في هذه السياسة خلال مرحلة إعادة البناء الصعبة أيضاً».
جاء حديث بروجردي بعد تأكيد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الخبراء والمستشارين الإيرانيين موجودون في سورية بطلب رسمي من حكومتها الشرعية وأنهم سيغادرون عندما تطلب منهم الحكومة السورية ذلك.
وبين ولايتي خلال مقابلة تلفزيونية، أن الخبراء والمستشارين الإيرانيين يقدمون المساعدة لسورية وشعبها بهدف حماية وحدة الأراضي السورية، مؤكداً أهمية الوجود الإيراني والروسي في سورية من أجل «تثبيت النصر ضد المجموعات الإرهابية».
وشدد على أن «المسؤولية المفصلية المتعلقة بالدفاع عن سورية تقع على عاتق الحكومة والشعب السوري»، لافتا إلى محاولات الولايات المتحدة وحلفائها الرامية إلى دعم المجموعات الإرهابية.
وأكد أنه «لن يتسنى للأميركيين تقسيم سورية والعراق»، مشيراً إلى أن الشعوب السورية والعراقية واللبنانية تعترض على أي نوع من أنواع الهيمنة الأميركية.
وأول من أمس استقبل الرئيس بشار الأسد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري، والوفد المرافق له، وتم التأكيد خلال اللقاء، على أهمية ما حققته العلاقة الإستراتيجية التي تجمع بين سورية وإيران لشعبي البلدين ولمصلحة المنطقة ككل، وكان هناك اتفاق على مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها بشكل مستمر، لأنها تشكل عامل استقرار مهما وأساسيا في المنطقة.
وأشار الرئيس الأسد وأنصاري، إلى أن القضاء على الإرهاب في معظم الأراضي السورية حقق الأرضية الأنسب للتوصل إلى نتائج على المستوى السياسي تنهي الحرب على سورية، إلا أن ما يحول دون ذلك هو السياسات والشروط المسبقة التي تضعها الدول الداعمة للإرهاب.

Exit mobile version