سورية

حُدّد كمرجعية مخوّلة بإجراء مفاوضات مع الحكومة.. وقوى من معارضة الداخل طالبته بإطلاق أسرى الجيش والمدنيين … «مسد»: الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد

| الوطن – وكالات

أكد «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» أنه هو المرجعية والمظلة السياسية المخوّلة في إجراء أي عملية تفاوضية مع الحكومة السورية، واعتبر أن خيار الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد، مشدداً على المضي بجميع الوسائل حتى إنهاء الاحتلالات التركية للمناطق السورية.
واختتم «مسد»، أمس، فعاليات مؤتمره الثالث الاعتيادي الذي عقد في مدينة الطبقة تحت شعار «نحو حل سياسي وبناء سورية لا مركزية ديمقراطية»، بجملة من القرارات التنظيمية وتعديل في بنية المجلس.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي على المضي بجميع الوسائل حتى إنهاء الاحتلالات التركية للمناطق السورية، والعمل مع الأطر الوطنية المحلية والمؤسسات العالمية لتحقيق عودة آمنة ومستقرة لأهالي عفرين وتحريرها بشكل كامل.
واعتبر المؤتمر أن المجلس هو المرجعية والمظلة السياسية لـ«الإدارات» و«المجالس المدنية» و«قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وهي المخوّلة في إجراء أي عملية تفاوضية، وأكد أن «خيار الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد».
وتم بحسب البيان إعادة هيكلة «مسد» ليتحول إلى «حامل لبناء سياسي يؤسس لبديل وطني ديمقراطي سوري شامل»، مؤكداً على اعتبار «القضية الوطنية أولوية إستراتيجية للوصول إلى حل القضايا المجتمعية العالقة بما فيها قضايا حقوق المكونات»، ومعتبراً أن هذا الخيار «يتمثل بالحل العلماني الديمقراطي والنظام السياسي اللامركزي باعتباره شرطاً موضوعياً وسياسياً تمليه الظروف القائمة دولياً وإقليمياً ومحلياً وتفرضه ظروف الحرب التي مرت بها البلاد».
وانتخب المؤتمر أمينة عمر ورياض درار للرئاسة المشتركة، وتم التوافق على انتخاب إلهام أحمد رئيسة للهيئة التنفيذية للمجلس.
وأول من أمس، أعلن «مجلس سورية الديمقراطية»، أنه يدرس إنشاء منصة تمثل سكان المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في شمال سورية، استعداداً لمفاوضات محتملة مع الدولة السورية.
وقال عضو الهيئة الرئاسية لـ«مسد»، حكمت حبيب، وفق وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، «أحد أهداف هذا المؤتمر هو تشكيل منصة للتفاوض مع النظام السوري»، وأضاف: إن هذه المنصة «ستمثل جميع مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، كما ستشمل الرقة ودير الزور ومنبج».
في موازاة ذلك، أعلن «مسد»، بحسب تقارير صحفية أنه «يعمل لتشكيل إدارة موحدة للمناطق التي يسيطر عليها»، وتهدف الخطة إلى «دمج الإدارات والمجالس المحلية التي ظهرت في مناطق سيطرة قسد في شمال سورية وشرقها»، وذكر رياض درار وفق وكالة «رويترز»، في وقت سابق، أن «قسد تهدف إلى تقوية إدارتها للمناطق التي تسيطر عليها في ظل غياب الحل السياسي»، وأوضح «ستدمج الخطة مجالس الرقة ودير الزور ومناطق أخرى إضافة إلى الإدارة شبه الذاتية في منطقة الجزيرة الشرقية»، وذكر درار أن «قسد تسعى إلى أن تصبح جزءاً من الجيش في إطار سورية لا مركزية بعد التوصل إلى تسوية سلام».
وتلقت «الوطن» نسخة من رسالة وجهها كل من «الكتلة الوطنية الديمقراطية» المعارضة، و«الرابطة العلمانية السورية»، و«التجمع الوطني الشعبي المدني السوري»، إلى مؤتمر «مسد»، جاء فيها: «نناشدكم ومن خلال مؤتمركم أن تلحظوا وجود مئات الأسرى من أخوتكم في الجيش السوري ومن المواطنين السوريين في مدينة الطبقة ومناطق مختلفة وأن تبذلوا جهودكم في إطلاق سراحهم، وستكون بادرة سورية مميزة لكم نحو المصالحة الوطنية».
وأضافت الرسالة: «نعول كثيراً على مجلسكم بالمشاركة في بناء الدولة السورية الحديثة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن