Site icon صحيفة الوطن

بعد المصري والأردني…سفير ألمانيا في موسكو يلتقي بوغدانوف لبحث تشكيل جبهة واسعة لضرب الإرهاب

تواصل روسيا جهودها لإنجاح مقترحها بتشكيل تحالف دولي وإقليمي في المنطقة لمحاربة الإرهاب، معتمدةً على مساعيها الدبلوماسية الهادئة للتقريب بين الأطراف والخروج بتسويات سياسية تكون بوابات هذا التقارب، فكانت محجة الوفود والمسؤولين من العديد من الدول.
وبالأمس بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير الألماني لدى موسكو روديغيروم فريتش -بناءً على طلب الأخير- الاقتراح الروسي بتشكيل جبهة واسعة للحرب ضد الإرهاب لمكافحة تنظيم داعش، وذلك استكمالاً للقاءات بوغدانوف التي شملت خلال الأيام الماضية سفراء مصر والأردن ووفود من المعارضات السورية، لتسير هذه اللقاءات بالتوازي مع لقاءات وزير خارجية بلاده سيرغي لافروف مع نظرائه في سورية وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف والأميركي جون كيري، ولتشمل أيضاً الطرف الأكثر تشدداً تجاه تأزيم المنطقة والمتمثلة بمملكة آل سعود ولقائه وزير خارجيتها عادل الجبير. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس نقله موقع «روسيا اليوم»: إن بوغدانوف بين للسفير أن العرض الروسي لتشكيل هذه الجبهة الدولية الواسعة بالتوافق مع أسس القانون الدولي يهدف إلى الوقوف بفاعلية في وجه داعش وغيره من التشكيلات الإرهابية. وذكر البيان أنه جرى تبادل الآراء حول الجوانب الراهنة في تطورات الوضع بالشرق الأوسط والتركيز على مسألة تسوية الأزمة السورية سياسياً، إضافة إلى الصراع المسلح في اليمن.
وقبل نحو الشهر، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نائب رئيس مجلس الوزراء السوري وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أثناء زيارة له لموسكو، مبادرته لإنشاء تحالف دولي إقليمي لمواجهة تنظيم داعش.
وأوضح بوتين أن التحالف، سيجمع روسيا إلى الولايات المتحدة وبقية أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين، أما على المستوى الإقليمي فسيجمع سورية إلى جميع دول المنطقة بما فيها «السعودية وتركيا والأردن».
ورغم إشارة بوتين إلى صعوبة تنفيذ التحالف مع هذه الدول نظراً للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين الدول، إلا أنه قال إن بلاده ستبذل كل ما بوسعها من أجل دعم هذا المقترح فيما إذا اعتبرته القيادة السورية مفيداً وممكناً.
وبالفعل أعربت دمشق عن استعدادها لدعم المقترح الروسي مؤكدةً مشاركتها وتأييدها أي جهد يصب في خانة محاربة الإرهاب، وأثناء الزيارة أعرب الوزير المعلم عن استعداد سورية للتعاون حتى مع تلك الدول، في سبيل مكافحة الإرهاب، لكن «من خلال الجهود الروسية»، ورأى أن تحقيق تحالف معها يحتاج إلى «معجزة كبيرة جداً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن صنع المعجزات ليس غريباً عن الرئيس الروسي.

Exit mobile version