Site icon صحيفة الوطن

«أندوف» إلى مواقعها نهاية آب.. ومركز تسوية «روسي» بالقنيطرة … الجيش يواصل تقدمه ويضبط أسلحة أميركية في مقرات «داعش»

| الوطن- خالد خالد

بخطا واثقة وحثيثة، حقق الجيش السوري أمس تقدماً نوعياً جديداً في الجنوب السوري، وضيق الخناق على ما تبقى من «دواعش» في حوض اليرموك، واقترب أكثر من تحرير قرية «الشجرة» حيث الكيلومترات الأخيرة لإنهاء الإرهاب بالكامل.
الجيش الذي لم يفاجأ بالعثور على أسلحة أميركية في مقرات «داعش» بحوض اليرموك، استكمل عملياته على محاور ريف السويداء الشرقي، وكبد الإرهابيين هناك خسائر كبيرة، وسط أنباء عن استعدادات للقوات الشعبية في ريف السويداء على خطوط التماس، بعد وصول مؤازرات تابعة للجيش والقوات الرديفة، تحسباً لمعاودة «داعش» تنفيذ أي هجوم على القرى الآمنة.
مصادر أهلية أكدت أن الجيش واصل عملياته في منطقة حوض اليرموك وحقق تقدماً ملحوظاً باتجاه قرية الشجرة بريف درعا الشمالي الغربي وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع وتحركات تنظيم داعش في القرية.
ولفتت المصادر إلى محاولات فرار لمسلحي «داعش» باتجاه قريتي القصير والكويا غرب قرية الشجرة، وأكدت أن تقدم الجيش مستمر في القرية.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن الجيش بدأ بالتمهيد على بلدة الشجرة كخطوة لاقتحامها، والتي تعتبر المعقل الأبرز للتنظيم في حوض اليرموك.
وبينت المواقع أن التنظيم يسيطر حالياً على كل من الشجرة ومعرية وكويا وبيت أرا وعابدين فقط، مشيرة إلى «حالات نزوح كبيرة» من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال عبر وادي القصير.
بدورها، أفادت وكالة «سانا»، بأن عناصر الهندسة في الجيش عثروا خلال تمشيط محيط بلدة الشجرة في أحد مقرات الإرهابيين على صاروخ «تاو» أميركي الصنع ومعدات من مخلفات ما يسمى تنظيم «الخوذ البيضاء» وأغذية إسرائيلية الصنع وطحين منشؤه الولايات المتحدة وعبوات ناسفة متعددة الأحجام.
من جهة ثانية، تواصلت عودة العائلات المهجرة إلى منازلها في سحم الجولان وجلين وحيط بعد تحريرها من الإرهابيين، وذكرت مصادر إعلامية، أنه تم رفع العلم الوطني على مبنى ناحية «الخشنية» ومخفر «قصيبة» في محافظة القنيطرة، وإعادة تفعيل عمل الناحية بعد تحريرها.
على خط موازٍ، أكد نائب قائد القوات الروسية في سورية العماد سيرجي كورالينكو خلال لقاء المعنيين بالقنيطرة من وجهاء ولجان المصالحة، أن هناك تنسيقاً وعملاً مع الأمم المتحدة لإعادة تفعيل مراكز ونقاط المراقبين التابعين الأمم المتحدة «أندوف»، مؤكداً عودة جميع العناصر إلى مواقعهم نهاية آب القادم، إضافة إلى إحداث مركز للتسوية من الضباط الروس بالمحافظة خلال أيام.
بدوره أوضح محافظ القنيطرة همام دبيات، أن جميع أبناء القنيطرة متساوون بالخدمات، معتبراً أن الفجوة كبيرة وردمها يحتاج إلى مشاركة جميع أبناء المحافظة واحترام جميع وجهات النظر.
أمين فرع حزب البعث خالد أباظة، أكد بدوره أن كل شخص مهجر من القطاع الجنوبي والأوسط وصاحب منزل سيعود إلى بيته وممارسة نشاطاته المعتادة.

Exit mobile version