Site icon صحيفة الوطن

انتصارات دمشق العسكرية والسياسية تشرخ «العليا للمفاوضات»

| وكالات

في مؤشر على شرخ كبير بين أعضائها أعلن العميد الفار أحمد رحال، عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة المنبثقة عن «مؤتمر الرياض2»، «انسحابه من الهيئة والمؤتمر، بسبب ما وصفه بـ«التصرفات اللامسؤولة لبعض أعضاء الهيئة».
جاء ذلك في بيان، نقلته مواقع إلكترونية معارضة سرد فيه رحال الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار وكشف مفاجآت عن بعض أعضائها.
وذكر رحال، أن توجههم للمشاركة بمؤتمر «الرياض2» كان محاولة لتصحيح المسار والحفاظ على ما أسماها «المكتسبات وثوابت الثورة» وتقوية صوت الرافضين لأي تنازل عن مبادئ «الثورة» المزعومة.
وأوضح من أسباب استقالته، الحالة التي وصلت إليها «العليا للمفاوضات» بشقيها السياسي والعسكري، بعد التصرفات اللامسؤولة لبعض أعضائها من سياسيين ومسلحين والتي «وصلت حد التباهي بعملهم ضمن الأجندة الروسية» وانصراف بعض السياسيين وبعض قادة الميليشيات المسلحة بالهيئة لـ«بيع أهلهم وبيع تاريخ حوران خدمة لمناصب فارغة أو منافع شخصية (…)»، وذهاب بعض الميليشيات للقتال إلى جانب قوات الجيش العربي السوري.
وذكر، أنه في الشق السياسي «بات واضحاً الآن أن ضم منصة موسكو قد حرف «الهيئة» عن أهدافها وغير مجريات مسار التفاوض وأدى للتراجع بالأداء وتشتيت بالعمل، مما انعكس ضعفاً بأداء «الهيئة» وابتعادها عن تحقيق المطالب والثوابت التي طالب بها ما سماه «جمهور الثورة» من تحقيق انتقال سياسي حقيقي وفقاً للقرار 2254 ومبادئ جنيف 2012.
واختتم رحال بيانه بقوله: «بعد عجز وتساهل الهيئة التفاوضية بتصحيح أدائها أو العمل على فصل هؤلاء الأعضاء من صفوفها تحت أعذار وحجج واهية، فقد قررت شخصياً الانسحاب من مؤتمر الرياض2 شاكراً إخواننا العرب الذين كانوا عوناً لنا لكننا أنفسنا لم نكن على قدر المسؤولية التي وضعها شعبنا بأعناقنا». وكانت ما تسمى «المعارضة السورية»، عقدت في العاصمة السعودية الرياض مؤتمرها الموسع الثاني، في 22 تشرين الثاني من العام الماضي، بمشاركة أكثر من 140 شخصية، وذلك في مسعى إلى توحيد مواقفها، والخروج برؤية واحدة، وتشكيل وفد موحد للتفاوض مع الحكومة السورية، في مؤتمر «جنيف 8»، الذي كان مقرراً حينها عقده في 28 من الشهر ذاته.
وصدر حينها بيان ختامي للمؤتمر نص على الاتفاق على تشكيل وفد لــ«المعارضة» موحد في بنيته ومواقفه ومرجعيته، بهدف التفاوض مع ممثلي الحكومة السورية.
وقبل انعقاد المؤتمر بساعات توالت الاستقالات من «العليا للمفاوضات» والتي كانت قد بدأت قبل يومين من انعقاده باستقالة منسقها العام، الفار رياض حجاب.

Exit mobile version