Site icon صحيفة الوطن

ترامب مستعد للقاء مسؤولين إيرانيين.. وطهران رفضت: غير أهل للثقة … إيران تتمسك بحقها في تصدير النفط.. وتبقي «هرمز» مفتوحاً مقابل تأمين مصالحها

بينما شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، على أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد التوتر الإقليمي وتقويض الملاحة الدولية، لكنها لن تتخلى عن حقها في تصدير النفط، ربط قائد القوات البحرية إبقاء مضيق «هرمز» مفتوحاً بتأمين مصالح بلاده.
ورفض المسؤولون الإيرانيون دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء محادثات مع طهران، مؤكدين استحالة إجراء تلك المحادثات وأن ترامب غير أهل للثقة.
ووصف روحاني، أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد روبرت ماكير، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والمجتمع الدولي عام 2015 بأنه خطوة غير مشروعة، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب أوروبا. وندد بعدم التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق في القطاعات التجارية والاقتصادية والعلاقات المصرفية، قائلاً: «نحن اليوم في مرحلة تاريخية مهمة جداً فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ومن المهم للغاية للشعب الإيراني أن تبين أوروبا موقفها بوضوح إزاء الإجراءات الواجب اتخاذها تعويضاً عن خروج أميركا اللاقانوني من الاتفاق النووي».
من جهته، قال قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، حسين خانزادي في مؤتمر صحفي: إن بقاء مضيق «هرمز» مفتوحاً مرتبط بتأمين المصالح الإيرانية. وأضاف: إن إجراءات الحظر، التي تطرح بشأن إيران تؤثر بالتأكيد على نشاط مضيق «هرمز»، وعلينا أن نعلم بأن النتيجة الحاصلة من قرار ما على الصعيد الدولي لا تؤثر على دولة واحدة فقط، بل تؤثر على إجراءات الآخرين أيضاً.
وتابع: إن «مضيق هرمز هو جزء من مصالح إيران، وإن القوة البحرية قد وفرت الأمن للمضيق لغاية الآن وستفعل ذلك في المستقبل أيضاً».
واعتبر مندوب إيران في مجلس محافظي منظمة «أوبك» حسين كاظمبور أردبيلي، أن الرئيس الأميركي واهم إذا اعتقد بأن السعودية ستعوض عن الصادرات النفطية الإيرانية. وقال في تصريح لوكالة «رويترز» للأنباء: «يبدو أن الرئيس ترامب أصبح رهينة لدى السعودية وعدد من المنتجين، عندما ادعوا بأنهم يستطيعون التعويض عن الـ2.5 مليون برميل يومياً من الصادرات الإيرانية، وشجعوه على اتخاذ تدابير ضد إيران».
وبعد التهديدات الأميركية ضد إيران والعقوبات الاقتصادية التي طالتها مؤخراً، أعلن ترامب أمس أنه مستعد للاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين من دون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى مع إيران.
وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: «إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي».
في المقابل، أكد مستشار الرئيس الإيراني حميد أبوطالبي، أن على الولايات المتحدة في حال كانت تؤمن حقاً بالحوار الابتعاد عن اللغة العدائية تجاه إيران واحترام الشعب الإيراني والعودة إلى الاتفاق النووي.
وقال: إن الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين في العام 2013 كان مرتكزاً على الإيمان بإمكانية السير في طريق بناء الثقة عبر الالتزام بأداة الحوار، وبما أن الاتفاق النووي كان ثمرة للالتزام بالحوار فلا بد من القبول به.
بدوره قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي: إن إيران لا تثق بالولايات المتحدة كشريك تفاوض.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن الوزير قوله: «الولايات المتحدة ليست أهلاً للثقة. كيف يمكننا أن نثق في هذا البلد بعد أن انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي؟».
كما أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، أنه من الطبيعي أن ترفض بلاده عرض أميركا للتفاوض وذلك بناء على التجربة المريرة معها في الانتهاكات المتكررة لالتزاماتها.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن خرازي قوله: «الرئيس الأميركي يحب عقد الاجتماعات ولا يفكر أبداً في نتائج اجتماعاته، وكلامه دائماً يأتي بشكل متناقض».
وأضاف: يجب على ترامب أن يعوض انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ويظهر احتراماً لالتزامات أسلافه وللقانون الدولي.
في غضون ذلك كشف النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري عن تحضير بلاده لحزمة إجراءات اقتصادية لمواجهة الأوضاع المستجدة في البلاد، متوقعاً الإعلان عنها قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وكالات

Exit mobile version