| حماه- محمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات
قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة، بالترافق مع إحباط وحدات منه هجوماً للتنظيم هناك، بينما عاد المئات من أهالي مدينتي الرستن وتلبيسة في حمص إلى منازلهم.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بالمدفعية الثقيلة مقرات لـــ«النصرة» في مدينة اللطامنة ومحيطها وتل هواش وتل الصخر في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في قرى الزيادية وقسطون وزيزون والعنكاوي في سهل الغاب الغربي، وأردى العشرات منهم وجرح آخرين.
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة «سانا»، أن مجموعات من «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها، هاجمت منطقة الزلاقيات في ريف حماة الشمالي، وأن وحدات الجيش «تعاملت مع الهجوم وتمكنت من إحباطه وايقاع الإرهابيين المهاجمين بين قتيل ومصاب».
ولفت الوكالة إلى أن من بين القتلى الإرهابي خير الدين الرحمون التابع لما يسمى تنظيم «جيش العزة» الإرهابي.
إلى ذلك، ألقت إحدى الجهات المختصة القبض على إرهابي بالقرب من دوار الأربعين بعد سلسلة من عمليات البحث والرصد.
وكشف مصدر إعلامي لــ«الوطن»، أن الإرهابي مجد فاضل الشمالي ارتكب العديد من جرائم القتل وسرقة الأملاك العامة والخاصة في بلدة حر بنفسه في ريف حماة الجنوبي.
وقد اعترف باشتراكه بالهجوم على مقر ناحية حر بنفسه عام 2012 وبقتله الشرطي شحود الشحود وأحد المدنيين الأبرياء، كما اعترف بسرقة أملاك عامة من بينها كابلات نحاسية في بلدة حر بنفسه عام 2014.
في غضون ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن عضو في مجلس بلدية مدينة الرستن قوله: «حوالي 1.5 ألف من سكان مدينة الرستن عادوا إلى منازلهم بعد تحرير المدينة من الجماعات المسلحة، مرت ثلاثة أشهر منذ أن تم تحرير المدينة، وقد عاد بالفعل نصف سكانها إلى منازلهم».
وأضاف: إن معظم المنازل في المدينة بحاجة إلى ترميم.
وبحسب المصدر، كان يقطن المدينة قبل الأزمة حوالي 10 آلاف نسمة، اضطر معظمهم للنزوح إلى دمشق وإدلب وغيرها هرباً من إجرام الإرهابيين.
وفي تلبيسة، قال عضو في مجلس بلديتها: «إن المدينة شهدت عودة أكثر من نصف سكانها بعد تحريرها من المسلحين، وأضاف: «كان في المدينة تحت سيطرة المسلحين نحو 5 آلاف مدني، وبعد تحريرها من المسلحين شهدت عودة أكثر من 12 ألف مدني 7 آلاف منهم عادوا مؤخراً إلى منازلهم».
وأشار إلى أن المدينة تعرضت لدمار كبير طال البنى التحتية، وأن الجهات المختصة تتخذ حالياً الإجراءات الضرورية لإعادة الحياة إلى مجراها وتوفير الخدمات الضرورية وإجراء الترميم اللازم.
يذكر أن الرستن وتلبيسة قد تم تحريرهما من المسلحين في إطار اتفاق تسوية برعاية روسية منتصف أيار الماضي، وأعيد رفع علم الجمهورية العربية السورية في المدينتين، واستأنفت أجهزة الدولة عملها هناك وسط ترحيب كبير من الأهالي.