Site icon صحيفة الوطن

«جيش إسرائيل» يتبنى اغتيال عزيز إسبر

| الوطن- وكالات

تبنى جيش «إسرائيل» في سورية المتمثل بالتنظيمات الإرهابية ومنها «جبهة النصرة» والمتحالفة معها عملية اغتيال مدير مركز البحوث العلمية في مصياف العالم السوري عزيز إسبر. واستشهد إسبر في انفجار استهدف سيارته في مدينة مصياف في ريف حماة في وسط البلاد ليلة السبت الأحد. وتبنت ما تسمى «سرية أبو عمارة» التابعة لـتنظيم «النصرة» الإرهابي اغتيال إسبر وذلك بالنيابة عن مشغلتها «إسرائيل».
وذكرت السرية في بيانٍ لها نشر على مواقع الكترونية، أن مسلحيها تمكنوا بعـد الرصـد والمتابعة مـن زرع عبوات ناسفة وتفجيرهـا بمدير البحوث العلمية في سورية، عزيـز إسبر، في منطقة مصياف؛ مـا أدى إلى استشهاده هـو وسائقه عـلى الفور. وتعرضت المنشأة البحثية العلمية السورية في مصياف من قبل لضربات إسرائيلية في تموز وفي أيلول من العام الماضي، وفي نيسان الماضي دمر عدوان صاروخي نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مركز البحوث العلمية في دمشق.
وتعمل «إسرائيل» وفق معادلة «إذا أردت تدمير مستقبلهم، فاقتل عقلهم وفكرهم»، وذلك على مدار السنوات الماضية ضد العرب بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص.
ورأت «إسرائيل» الضالعة في الحرب على سورية في الأزمة فرصتها للانتقام، إذا اغتالت هي وأذنابها من الإرهابيين العديد من العلماء السوريين ومنهم العالم الشاب عيسى عبود الذي اغتيل أمام منزله في حمص على يد التنظيمات الإرهابية التي تديرها وتدعمها «إسرائيل».
كذلك قام من يدعون «الثورة» باغتيال الضابط السوري الذي رفع علم الجمهورية العربية السورية على جبل الشيخ أثناء الإنزال العسكري الذي نفذه الجيش العربي السوري في المنطقة خلال حرب تشرين التحريرية.
واغتيال العلماء، يعتبر أقسى وأشد خسارة يمكن أن تحدث لدولة أو لشعب، على اعتبار أنهم حجر الزاوية والأساس في أي نقلة نوعية من الجهل إلى العلم، من الحاضر إلى المستقبل، فالحرب الحقيقية هي حرب الفكر والمعرفة والعلم والإبداع. وعزيز إسبر واحدٌ من أهم علماء البلاد ويرأس جزءاً بالغ الأهمية من أبحاث سورية المتعلقة بمجالات التطوير الدفاعي.
وتشير معلومات شبه مؤكدة إلى أنه سبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» أن قام بتجنيد عملاء سريين لتعقّب العالم إسبر في مدينة طرطوس عبر مراقبة مكان إقامته هناك من شقة مقابلة للشقة التي كان يقيم فيها لكن الاستخبارات السورية أجهضت عملية الرصد واعتقلت الخلية العميلة.
فيما بعد، وفي مدينة مصياف حيث مقر عمل إسبر حاولت مجموعة أخرى مكلفة من الموساد الإسرائيلي اغتياله لكنها فشلت، واستمرت محاولات «إسرائيل» إلى أن نجحت مساء السبت باغتياله مع مرافقه بعبوة ناسفة استهدفت سيارته.
ويحمل إسبر دكتوراه بالفيزياء الذرية ودكتوراه بالوقود الصاروخي السائل من فرنسا، نجحت «إسرائيل» بلحظة غدر في إسقاطه، لكن العارفين في مجال البحوث يؤكدون أن في سورية العشرات من عزيز إسبر.

 

Exit mobile version