Site icon صحيفة الوطن

إرهابي من داعش يعترف بتسهيل السلطات التركية عبور المسلحين إلى سورية

أكد الكاتب الصحفي حسني محلي، أن أحلام رجب أردوغان بالسيطرة على المنطقة تحت مظلة «الإخوان المسلمين» تحطمت بعد أن اصطدمت بصمود الدولة السورية ونهوض الشعبين المصري والتونسي، مبيناً أنه سيظل رهينة لمواقف آل سعود وآل ثاني وغيرهما من ملوك وأمراء ومشايخ الخليج والمنطقة المتآمرين على سورية والأمة العربية. يأتي ذلك على حين اعترف أحد إرهابيي تنظيم داعش العائدين من سورية إلى ألمانيا بأن التنظيم يستخدم أساليب متعددة لإغراء الشبان بالانضمام إليه، وأن السلطات التركية سهلت عملية الدخول من أراضيها إلى الأراضي السورية.
وقال محلي في مقال له أمس تحت عنوان «إنجيرليك والباتريوت والحرب على داعش»: إن «الحديث عن قرار ألمانيا ومن قبلها هولندا وأخيراً أميركا بسحب بطاريات صواريخ الباتريوت من تركيا أثار نقاشاً جديداً في الإعلام العربي والغربي، علماً أن هذا القرار لا يحمل في طياته أي معان عسكرية كما لم يكن يحمل هذه المعاني عندما جاءت هذه البطاريات إلى تركيا أواسط كانون الثاني 2013».
وأوضح محلي أن الجميع يعرف مدى تدخل نظام أردوغان المباشر وغير المباشر في سورية ودعمه لكل التنظيمات الإرهابية هناك، كما يعرف الجميع أيضاً أن وصول نحو 50 طائرة أميركية وبريطانية مختلفة إلى قاعدة إنجيرليك والسماح لها باستخدام قاعدة ديار بكر وباتمان ومالاطيا التركية يعني في الوقت نفسه أن الأطلسي لم يعد بحاجة إلى الباتريوت ما دامت أميركا قادرة على حماية إنجيرليك والطائرات بل حتى القنابل الذرية الموجودة فيها.
وأضاف: إن «بعض الصحف الغربية تتحدث الآن عن حقيقة أن بطاريات الباتريوت نصبت في تركيا بشكل رمزي ولم يسمح للعسكريين الأتراك الاقتراب منها، ولذلك فإن سحبها الآن يعكس الموقف الغربي المستهزئ بنظام أردوغان الذي يصر على فتح تركيا أمام الطائرات والأسلحة الأميركية على الرغم من أن أردوغان ليس صاحب السلطة التنفيذية وفق الدستور التركي».
وأشار الكاتب إلى أن السؤال الأهم هو: لماذا وافق نظام أردوغان على مجيء الطائرات الأميركية التي قيل إنها ستحارب تنظيم داعش الإرهابي الذي لا يريد هذا النظام أي مواجهة معه وخاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي يستعد فيها أردوغان للانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الثاني القادم.
وختم محلي مقاله بالقول: إن «أردوغان لن يتخلى عن السلطة مهما كلفه ذلك، كما أنه لن يتخلى عن عدائه لسورية التي أفشلت كل مخططاته ومشاريعه السلطانية العثمانية، وسيظل رهينة لمواقف آل سعود وآل ثاني وغيرهما من ملوك وأمراء ومشايخ الخليج والمنطقة المتآمرين على سورية والأمة العربية سواء بوجود بطاريات الباتريوت أم من دونها وبداعش أم من دونه».
إلى ذلك اعترف أحد إرهابيي تنظيم داعش العائدين من سورية إلى ألمانيا بأنه بعد أن قرر الانضمام إلى داعش توجه مع صديق له في أيار عام 2014 إلى مدينة هانوفر للسفر إلى تركيا وعند وصولهما عبرا الحدود التركية السورية بعد أن سهلت لهما السلطات التركية عملية الدخول.
وأشار الإرهابي إلى أنه لدى وصولهما إلى معسكر الاستقبال في سورية «أعطيت لنا أوامر صارمة للقتال بوحشية وذبح جميع الكفار» وفق وجهة نظر زعماء التنظيم الإرهابي، موضحاً أن عناصر داعش ومن خلال تعامله معهم «مصابون بجنون العظمة ودائماً تصيبهم شكوك حول تسلل الجواسيس وذبح المشتبه بهما على الفور».
ولفت الإرهابي إلى أن من يقرر من المجندين أن يكون انتحارياً يؤخذ إلى أماكن خاصة لينتظر الأوامر النهائية للتنفيذ، مبيناً أنه استطاع الهرب من تنظيم داعش بعدما تحجج بمرافقة جرحى من الإرهابيين إلى تركيا، إضافة إلى ادعائه أن شقيقه الأصغر أراد الانضمام إلى التنظيم إلا أنه داس على لغم في تركيا وهو بحاجة إليه.
وقال الإرهابي: «إنه مستعد لاتخاذ موقف علني من هذا التنظيم بعدما رأى لدى الإرهابيين قسوة وعنفاً»، مشيراً إلى أن هدفه تحذير الآخرين من الانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي.
سانا

Exit mobile version