Site icon صحيفة الوطن

بوغدانوف يبحث مع حداد الوضع الراهن في سورية

 وكالات : 

تواصل روسيا اتصالاتها مع القيادة السورية، وسلسلة لقاءاتها المتواصلة خلال الأيام الماضية مع العديد من الدول الفاعلة بالأحداث في المنطقة، في محاولة لإنجاح مقترحها بتشكيل تحالف دولي وإقليمي في المنطقة لمحاربة الإرهاب.
وبعد سلسلة لقاءات للممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفراء كل من مصر والأردن وألمانيا، التقى بوغدانوف للمرة الثانية خلال أيام السفير السوري في موسكو رياض حداد وتبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في سورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «الجانبين الروسي والسوري تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر حول الوضع الراهن في سورية وحولها مع التركيز على ضرورة التوصل في وقت مبكر إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية وعلى الرد الفعال على التهديدات الإرهابية».
وسبق لبوغدانوف أن بحث مع حداد في الرابع عشر من الشهر الجاري ضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وجاء لقاء بوغدانوف بالسفير حداد، بعد يوم واحد من لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة الروسية موسكو، وأكدا خلاله ثبات موقف بلديهما على ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار بين السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي، مشددين على أن مستقبل الرئيس بشار الأسد يقرره السوريون.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات أن موسكو لا تقبل مطالبة الرئيس الأسد بالرحيل كشرط مسبق لتسوية الأزمة.
وقال بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» الفضائية: إن «الموقف الروسي من تسوية الأزمة السورية لم يتغير وهو يكمن في ضرورة أن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده على أساس بيان جنيف دون أية تدخلات خارجية أو فرض سيناريوهات مسبقة».
وعلى الرغم من تطابق مواقف جميع الأطراف حول ضرورة أن يكون الحل في سورية سياسياً، ذكر لافروف أن هناك اختلافات بين موقف موسكو ومواقف شركائها من الولايات المتحدة والخليج، لاسيما فيما يخص مستقبل الرئيس الأسد.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية بعد اللقاء أن لافروف وظريف أكدا تقارب مواقف بلديهما إزاء ضرورة إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي سيمكن الدولتين من إحراز قدر أكبر من تنسيق جهودهما، ولاسيما في إطار «مساهمتهما في تسوية النزاعات في سورية والعراق واليمن، وتعزيز تصديهما المشترك للتهديد الناجم عن تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة».

Exit mobile version